رواية مترو
أثار الحكم الصادر عن محكمة جنح قصر النيل ضد كل من الناشر محمد الشرقاوى
والفنان مجدى الشافعى بتغريمهما خمسة آلاف جنيه ومصادرة النسخ المضبوطة من
رواية "مترو" المصورة، ردود أفعال غاضبة من جهتهما فعبر "مجدى الشافعي" عن
غضبه قائلا: أنا لا اعترض على حكم المحكمة ولكنى فى غاية الآسى من الحكم
الذى لا يليق بأى مجتمع متحضر، و أضاف" لا أتصور أن يتم عقاب المبدع و
إدانته و تغريمه على إبداعه" ووصف ما يحدث بما أسماه "خلط الأوراق"، وأكد
على امتنانه من بعض المواقف التى تبناها البعض والحملات التى انطلقت على
الفيس بوك مؤيدة حرية الرأى والتعبير، وكذلك أيضا الناشطين الحقوقيين
الذين يستحقوا واقعا أفضل من هذا.
وأكد أنه عازم على الاستمرار فى عمله، وأضاف" أعمل حاليا على رواية مصورة جديدة أهدف منها إلى إمتاع القارئ كما كان هدفى من "مترو".
واندهش "الشافعى" من المفارقة التى جعلت مصر موطنا للحركة السريالية ومهدا لها، ولكنها فى الوقت نفسه تقمع الفكر والفن والإبداع.
وعبر عن سعادته أيضا بما أسماه تناقض الموقفين الشعبى والرسمى
وقال"المثقفين والمبدعين والصحافة الحرة فى مجتمع بينما الحكومة تعيش فى
مجتمع آخر منعزل، منفصل عنا تماما وأضاف "اعتقد أننا سنصل إلى نقطة تصادم
بيننا وبينهم نعيد وقتها صياغة المفاهيم".
فى السياق نفسه أكد الناشر محمد الشرقاوى أن الحكم لم يكن مفاجأة له لأن
المحامى توقع ذلك، و أكد أيضا على تمسكه بحقه فى إلغاء الغرامة أو الحصول
على البراءة بعد نظر القضية فى محكمة الاستئناف وأضاف "النظام يحاول
القضاء على أى أمل للأحرار، ويأمل فى القضاء عليهم" وأضاف "يكفينا مواقف
المثقفين الشرفاء أمثال الدكتور جابر عصفور، والكاتب الكبير صنع الله
إبراهيم والفنان أحمد اللباد" الذين رفضوا ما يحدث.
واختتم "لن نستغنى عن حقنا فى التعويض الملائم الذى يعيد لنا كرامتنا التى أهدرت على مدار عام كامل بين ساحات المحاكم".