ديروط.. هدوء يسبق العاصفة
يتأهب مركز ديروط استعدادا للحكم فى قضية مقتل فاروق هنرى عطاالله والد
الشاب القبطى ملاك بطل أحداث فتنه ديروط بعد أن قام بتصوير فتاة مسلمة فى
وضع مخل.
ويرى الكثير من أهل المركز انه عقب إحالة القضية إلى محكمة الجنايات ظن
الجميع أن القضية سوف تأخذ مسار غير طبيعى خاصة وأن القاضى رفض إخلاء سبيل
المتهمين أسامة حسونة ومحمد حسونة بكفالة مادية ونظر القضية فى سرية تامة
مع عدم حضور وسائل الإعلام.
ومن جانب آخر وجه أعضاء المجلس الشعبى المحلى اتهاما صريحا لوسائل الإعلام
التى تسببت فى إشعال الفتنه بالمركز والمحافظة بالكامل، إلا أن بعض
الصحفيين أكدوا أن الأمن هو المتسبب الأول فى تخبط وسائل الإعلام وترويجها
لبعض الإشاعات وذلك لرفضهم التصريحات لوسائل الإعلام مما جعلهم يتناقلون
الإشاعات من خارج المصدر الرسمى لها، بل ويضيفون لها من الشارع ما يزيد
الأمور رهبه واشتعالا وبذلك فهم لا ذنب لهم.
ومن جانبهم استنكر رهبان دير المحرق المعتصمين بالعقار رقم 48 بقصر حبيب
دوس بأسيوط فى تصريح خاص لليوم السابع مؤكدين أن ما فعله الشاب القبطى
تستنكره كل الأديان السماوية وكما يقول الإنجيل (الزانى يفتقر رغيف العيش)
وأضافوا أن الشاب القبطى هو فرد تحكمه تصرفاته وتربيته ويجب أن يعاقب
عليها فمن غير المعقول أن تعمم المسئولية على باقى الأقباط.
وأوضحوا أن أعمال الشغب التى قام بها شباب مسلمون من مركز ديروط لم
تؤد إلا إلى زيادة الاحتقان والفرقة بين نسيج الأمة ولم تكن علاجا للموقف
أو خروجا منه وأكدوا أن الشاب القبطى سوف يلقى جزاءه عاجلا أو آجلا وإن
الفتاة عليها دور كبير فيما أحدثته من فضائح للأقباط والمسلمين معا، وإن
أمن الدولة استغل الموقف بطريقة فرّق تسد، واستغل حقن المسلمين ضد الأقباط
والعكس حتى يصبح بدوره هو السيد الأول فى إصدار الحكم والعقوبات إلى جانب
أنه لم يلق بالا للنزاع والفتنة بين الأقباط والمسلمين، بل ترك الأمر حتى
تشتعل النيران ويتسيد هو الموقف.