من
المتوقع أن يشهد ملعب القاهرة الدولي غدا الثلاثاء 13 أكتوبر في تمام
الرابعة والنصف عصرا، والذي سيكون مسرحاً لأول مباراة في الدور نصف
النهائي لكأس العالم للشباب تحت 20 سنة مصر 2009، مواجهة بين منتخب غاني
مغامر، ومنتخب مجري جاد.
صحيح أنه من الصعب ترجيح كفة منتخب على
آخر نظراً للفارق الشاسع في أسلوب الفريقين. فمن ناحية أمتع المنتخب
الغاني بطل أفريقيا الجماهير بعروض هجومية. مستعينا بوجود عناصر مثل
دومينيك أديا (هداف البطولة برصيد 6 أهداف)، ورانسفورد أوزي أو حتى أندريه
ايوي، على الرغم من أن هذا الامر يأتي على حساب صلابة الدفاع الذي دخل
مرماه 6 أهداف في خمس مباريات.
ويعتبر المنتخب الغاني نقيض نظيره المجري الذي تعتبر نقطة القوة فيه صلابته الدفاعية وإنضباط لاعبيه داخل الملعب.
لكن
هذا لا يعني أن فريق المدرب ساندور ايجرفيري (الذي سيتابع نصف النهائي من
المدرجات) سيعتمد اسلوباً دفاعياً بحتاً، بل على العكس فهو يسعى لإستعادة
الكرة بأسرع وقت ممكن ليشن هجمات خطيرة على مرمى المنتخب المنافس غالبا ما
يقودها مهاجمه الخطير كريشتيان نيميث.
بيد أن المنتخب المجري بذل
جهوداً مضنية في مباراته الأخيرة ضد إيطاليا بعد أن خاض وقتاً اضافياً
(2-2) ثم ركلات الجزاء الترجيحية. كما أنه يعاني لغياب صانع العابه
فلاديمير كومان.
لقطات:مضى 37 عاما على آخر مرة بلغ
فيها المنتخب المجري الدور نصف النهائي من بطولة كبرى، ويرجع آخر تاريخ
لنصف نهائي كأس اوروبا عام 1972 التي أقيمت في بلجيكا عندما سقط أمام
الإتحاد السوفياتي 1-0، قبل أن يحصل على الميدالية الفضية في دورة الألعاب
الأولمبية في ميونيخ في العام ذاته بخسارته أمام بولندا 2-1 في المباراة
النهائية.
"نحن سعداء لبلوغنا الدور نصف النهائي. غانا هو آخر
منتخب أفريقي باق في البطولة، وسنكافح من أجل أن نرفع رأس القارة
الأفريقية. الجميع يريدون بذل قصارى جهودهم لكي يعودوا إلى الديار باللقب
العالمي. لا نستطيع أن نفشل"... سيلاس تيته (مدرب غانا)
"يتوجب
علينا أن نستعد لهذه المباراة بتأن. أكان على مستوى النتائج أو على مستوى
الآداء، فقد أثبت المنتغب الغاني بأنه أحد أفضل المنتخبات في البطولة.
إيقاف قائدنا فلاديمير كومان سيعقًد كثيراً من مهمتي"... ساندور إيجيرفيري
(مدرب المجر)