العشق والغرام والحب والمشاعر والاحساس تلك المعانى التى تحتوى الانسان لتجعله انسان اخر شخص غير الذى ألفه واعتاد عليه فالحب هو مغير المعانى والانسان فالحب يغير الحكماء ويغير الجهلاء ويقول استاذى انيس منصور:الحب مقلب الموازين فهو يجعل الحكيم احمقا والاحمق حكيما يجعل العقل خادم والقلب سيد فهذا هو الحب مقلب الموازين والقياسات والمعايير وكم سمعنا عن اكبر الفلاسفه والحكماء عندما يقفون امام محبوبتهم ليتحول الى غبى او احمق و كم سمعنا عن اكثر الناس شجاعه تحولوا فى الحب الى ضعفاء وهكذا ولكن حينما اتامل وضع مجتمعنا الحاضر وياخذنى قلبى فى رحله الى قلوب بعض الاصدقاء للتفتيش عن الحب وعن معانيه فالمنطق يقول ان الحب لايتغير لكن نحن اصبحنا فى عصر الزيف والخداع والحب لا يوجد منه الا النوع الاسوا وهو الحب الحسى والحب الافلاطونى فهما فى نظرى اسوا انواع الحب بل ولا اعتبرهما من الحب فهما لا يمت بهما بالحب من صله فالشباب يحب لانه يريد يلهو ويلعب ,ولا يقدر معنى الحب الا من رحم ربى ويقول الاستاذ انيس منصور ان الشاب يريد ان يخلص فى حبه ولا يستطيع والعجوز يريد ان يخون ولا يستطيع ولكن لماذا تحولت معانى الحب الجميله الى لعبه يلهوا بها الشباب والبنت بطبعها عاطفيه فمن المفروض انها ام وتزرع فيها العاطفه اكثر من الولد فالمراه حينما تنخدع فى الحب فالبنسبه لها نهايه العالم والمراه تتاثر تاثيرا كبيرا بما يقال عنها فالرجل يتاثر بما يقول والمراه تتاثر بما يقال عنها ويقول شوقى خدعوها بقولهم حسناء والغوانى يغرهن الثناء اتراها تناست اسمى لما كثرت فى غرامها الاسماء فالمراه حينما يمدحها اى شخص او يمتدح فيها جمالها او ذكائها فانها تتحول الى الى شخص اخر بل ويمكن ان تخون من تحب فالمراه تحب من يمدحها وتتزوج من يكرها ولكن لماذا انتفت واختفت وانتهت فى حياتنا معانى الحب واين ذهب مجنون ليلى الذى راح يضع راحته فى النار حينما علم ان زوجها يقبلها اى يقبل ليلى اين المحبون واين العاشقين واين شمس الحب وشعاعها واين سهام الحب التى تدخل وتصوب الى القلوب اختفت واختفى معاها اجمل الاحاسيس والمعانى ولذالك ارجو منكم ان تتقوا الله فى قلوب العذارى فيقول لنا شوقى جاذبتنى ثوبى العصى وقالت انتم الناس ايها الشعراء فاتقوا الله فى قلوب العذارى فالعذارى قلوبهن هواء .............................. |