لؤى احمد المدير العام
المشاركات : 2635 الجنس : الأوسمة : بلدى : المهنة : مزاجى : my sms : تاريخ التسجيل : 11/03/2009
| موضوع: القمة العربية تبدأ فى الدوحة وسط استقبال حافل لـ«البشير» وتساؤلات عن غياب «مبارك» الثلاثاء مارس 31, 2009 10:26 am | |
| انطلقت أمس، بالدوحة اجتماعات القمة العربية العادية الحادية والعشرين برئاسة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، وبمشاركة الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والبرلمانية، رئيس وفد مصر. وفيما كان حضور الرئيس السودانى عمر البشير إلى الدوحة للمشاركة فى القمة الحدث الأكثر إثارة حيث شكل أكبر تحدٍ لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، واستقبل بالحفاوة والترحيب من قبل كل المشاركين من سياسيين ودبلوماسيين وإعلاميين، فإن غياب الرئيس مبارك عن القمة طغى على أحاديث الكواليس، بينما أرجعت تقارير صحفية غياب مبارك بسبب تدخل قطر فى صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.وناقش القادة العرب خلال القمة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، ومن أهمها بلورة موقف عربى تجاه قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السودانى، وسبل تنقية الأجواء العربية، ومبادرة السلام العربية مع إسرائيل وكيفية صياغة موقف عربى إزاء تطورات النزاع العربى - الإسرائيلى على ضوء التطورات السياسية فى إسرائيل.كما ناقش القادة دعم الصومال ومعالجة ظاهرة القرصنة أمام سواحلها، ودعم العلاقات العربية مع التجمعات الدولية وعلى رأسها دول أمريكا الجنوبية، إضافة إلى متابعة قرارات القمم العربية السابقة.وفى كلمته أمام القمة، أكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان ضرورة ان تشارك الدول العربية العالم فى البحث عن حلول للأزمة المالية العالمية، نظرا لأن تلك الأزمة تعصف بالعالم أجمع. وتوقع الشيخ حمد ان تخلف الأزمة المالية عواقب وتعقيدات فى المنطقة والعالم، مشددا على ضرورة ان تكون الدول العربية جاهزة لمواجهة وحصر تلك المشاكل، وطالب أمير قطر بوضع آلية لمعالجة الخلافات العربية، مشيدا بمبادرة العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمصالحة العربية.من جانبه، حث الرئيس السودانى عمر البشير القمة العربية على اتخاذ قرارات «قوية وواضحة» ضد أمر اعتقاله من قبل المحكمة الجنائية الدولية،على خلفية النزاع فى إقليم دارفور، متهما اسرائيل بتدريب ومساعدة متمردى الإقليم.وطرح الرئيس السورى بشار الأسد فى كلمته مبادرة لتنقية الأجواء العربية، تتضمن عدة نقاط أبرزها ضرورة طرح أى مبادرة من قبل أى دولة عربية قبل انعقاد القمة بفترة زمنية محددة، لكى تتاح لجميع الدول العربية دراستها والتشاور حولها. وأكد الأسد أنه لا يوجد شريك حقيقى للعرب فى عملية السلام مما يجعل المقاومة هى الخيار الوحيد.واتهم الأسد إسرائيل بأنها «هى التى قتلت مبادرة السلام»، مؤكدا أنه «لا جدوى من طرق الابواب لتفعيل المبادرة العربية للسلام، داعيا إلى فرض السلام بالمقاومة باعتباره الخيار الوحيد فى غياب الخيارات الأخرى لأن السلام لن يتحقق مع عدو لا يؤمن بالسلام».وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، عن أمله فى أن تكون قمة الدوحة «فاتحة صلح ووئام ومنطلق تضامن وتفاهم وسلام بين العرب»، وأن يتجذر فى إطارها توافق عربى فى مواجهة تطورات دولية وإقليمية لا تخفى حساسيتها ومخاطرها.وتعقد اليوم جلسة ختامية، يتم خلالها اعتماد مشاريع القرارات، واعتماد مشروع إعلان الدوحة، والإعلان عن الرسائل والبرقيات الموجهة للقمة.وفى سياق آخر، نقلت صحيفة لبنانية أمس، عن مصادر مصرية قولها إن الرئيس مبارك تغيب عن القمة العربية بسبب تدخل قطر فى صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، ونقلت جريدة «الأخبار» اللبنانية عن مصادر مصرية لم تسمها، أن لدى القاهرة «عتابا مريرا على أمير قطر حمد بن خليفة لسماحه لوزير خارجيته حمد بن جاسم بمحاولة الدخول على خط صفقة تبادل الأسرى التى تسعى مصر لإبرامها».وأشارت المصادر إلى أن «مصر حصلت على معلومات فرنسية وفلسطينية مفادها أن المسؤول القطرى سعى إلى دفع مبالغ مالية غير محددة لإقناع مختطفى الجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط بتسليمه إلى قطر بدلا من مصر»، وهو ما اعتبرته المصادر بمثابة «محاولة غير موفقة للتأثير فى الدور المصرى رغم تنبيهات مصرية».كما أرجعت المصادر غياب مبارك إلى «عتاب مصر لقطر على صمتها إزاء ما اعتبرته القاهرة حملة تحريض وإساءة متعمدة قادتها قناة (الجزيرة) الفضائية ضد جملة من سياسات مصر الإقليمية، خصوصا خلال الحرب الإسرائيلية الأولى على لبنان صيف عام ٢٠٠٦، والثانية على قطاع غزة نهاية العام الماضى».ووفقا للصحيفة، فإضافة إلى هذه التعقيدات يأتى الملف الإيرانى، إذ أوضحت المصادر أن «مصر تحذر من التدخل الإيرانى فى الشؤون العربية، وترفض أن تستخدم قطر أو غيرها من الدول العربية بوابة لهذا التدخل». ولفتت المصادر إلى أن مبارك الذى سارع إلى زيارة العاصمة البحرينية المنامة لدعمها فى مواجهة إيران «مستاء من تجاهل قطر لحقيقة المخططات الإيرانية وإصرارها فى المقابل على أداء دور أكبر من حجمها السياسى والجغرافى». | |
|