حتى يكون حوارك ناجحاً
وحتى يكون حوارك ناجحاً مع زوجك في تلك اللحظة وفي كل لحظات حديثك أذكرك ببعض الأمور :
1. اختاري الوقت المناسب لفتح الحوار معه فلا تحدثيه وهو قادم للتو من عمله ، ولا إذا كان مريضاً ، ولا إذا كان متوتراً ومتضايقاً من شيء ما حتى ولو لم يكن منك ، ولا تحدثيه أمام الأبناء ، ولا أثناء وقوع خلاف واشتعال نار الغضب ، وكل امرأة تعرف متى يكون زوجها هادئاً ، ولو تأخر فتح الموضوع ، المهم : الحصول على نتيجة ، ولعل أفضل الأوقات أوقات الليل المبكرة إذا كان مقبلاً عليك .
2. تكلمي معه بصوت منخفض وهادئ ورقيق وناعم : وكلما رققته أكثر كان لك أعظم أجراً عند الله وأكثر وقعاً على قلبه .
3. لا تشيري أثناء الحديث بيديك بانفعال: وكأنك في حلبة ملاكمة، وإنما أشغلي يديك بالقبض على يده والمسح على جسده والمسح على الجسد يهدئ نفسيته ويهيؤها لك .
4. قبل أن تفتحي حديثك أكدي له مسألة حرصك على رضاه : وأنه مهما اختلف رأيك عن رأيه فلن يكون في الأخير إلا ما يرضيه ولو على حساب نفسك .
إن هذه العبارات تقطع ظنونه ووساوس الشيطان على قلبه فلا يعتقد – كما يعتقد الكثير من الرجال – بأنك تريدين فرض رأيك عليه ، أو إلصاق المعائب والتهم به .
5. ابدأي حديثك معه بذكر الإيجابيات والصفات الحسنة في شخصيته : واشكريه وشجعيه عليها، قبل فتح الموضوع ، فهي طريقة رائعة ومجربة في التأثير عليه مثلاً قولي: أنت طيب القلب ، وكريم اليد ، ولم تقصر معنا في شيء قط و...... و......
6. ادخلي في موضوعك بتدرج : ولا تحكمي عليه بالخطأ والاعتداء ، وإنما اتركيه يفهمها هو بنفسه من خلال ضربك للمثل ، مثلاً تقولين : لو جاءك شخص وقال لك كذا وكذا .... وأنت تحب هذا الشخص كثيراً وفعلت ذلك بقصد كذا وكذا ما رأيك في تصرفه وكيف تحكم عليه ... وهكذا .
7. حاوريه ولا تجادليه : وكلما قال أمراً فقولي : نعم ، معك حق ، كلامك صحيح وفوق رأسي – حتى ولو لم تكوني ترينه صحيحاً – ولكن ما رأيك لو نجرب فكرة أخرى أو رأياً آخر ، واحكم أنت عليه فإن أعجبك وإلا فارفضه... وصدقيني من تجربة أقول لك سيعجبه لا محالة .
8. لا تدخلي مع موضوعك موضوعات أخرى مدفونة : أو قديمة سبق وأن أشبعت بالطرح .
9. لا تذكريه بأخطائه السابقة : كلما فتحت معه موضوعاً .
10. لا تحاولي تشبيهه في أخطائه بأحد : كأن تقولي : أنت مثل أبيك ، أو أخيك .
11. حاولي أن تنظري للموضوع من وجهة نظره هو : من وجهة نظرك أنت ، فلعله له وجهة نظر صحيحة وأنت لا تعلمين .
12. استمعي له كلما تحدث بإعجاب : - حتى ولو لم تكوني حقاً معجبة – ولا تقاطعيه أبداً أثناء الحديث ، حتى ولو لم يعجبك حديثه . وإنما اصبري حتى ينهي حديثه ثم ابدأي مداخلتك ، إنك كلما احترمتيه أثناء الحديث بادلك احتراماً مثله .
13. لا تسخري منه أثناء حديثه : ولا من آرائه ولا تعيريه ولا تسخري من أهله كذلك حتى ولو كان مقتنعاً بخطأ أهله أو سوء تصرفهم .
14. اغلقي الحوار إذا رأيت أنه سيتطور إلى الأسوأ : وأجليه إلى وقت لاحق .
احذري
وأخيراً قبل أن أغلق ملف الخلافات الزوجية أذكر بأمور :
1. احذري الهجر بهد الخلاف ، فإنه يبني حواجز رهيبة في نفس الزوجين ، يصعب هدمها وربما لن تشعري بأثرها إلا مع امتداد الزمن وتكرر الهجر .
2. الخلاف إذا شب بين الزوجين كان شرارة صغيرة : فإذا جعلتِه يخرج خارج حدود المنزل سيصبح حرائق ، فإياك أن تشتكي لأحد إلا لأهل الاختصاص فقط .
3. لا تدعي الخلاف يستمر حتى اليوم التالي : وتعودا دائماً أن لا تناما إلا متصافيين ، وقد كان هذا نهج عائشة رضي الله عنها مع حبيبها صلى الله عليه وسلم ، فكانت تقول : كنت أهجره ولكن لا أهجر إلا إلى الليل .
4. إياك ثم إياك الذهاب إلى منزل أهلك : لأن في ذلك تكبير لشرارة الموضوع وكسر لكرامة زوجك لن تجبريه ولو عدت إليه مرة أخرى .
(26) نصيحة لحياة زوجية سعيدة .
1. الحب المتبادل : حجر الزاوية في العلاقة الزوجية فتفنني في إبراز هذا الحب .
2. الاحترام.. الاحترام.. الاحترام.. إنه الخط الأحمر الذي ينبغي أن لا يتجاوزه الزوجان مهما كانت الظروف، وهو الوحيد الذي إذا اختل لا يستطيع الحب إصلاحه.
3. تبادل الأحاديث : فالأذن تعشق قبل العين أحياناً ، ولها حاجة فطرية اللاستمتاع كباقي أعضاء الجسد ، ولا يمتعها إلا صوت من تحبه ، وهو يحدثه في كل مناحي الحياة ، وتزداد المتعة حينما تكون غزلاً وتحبباً .
4. الحضور في المنزل : وكثرة البقاء فيه ، فالغياب قد يكون سبباً في فشل الزواج ، سواء غياب الرجل أو المرأة ، وما أجمل أن يجدك زوجك كلما دخل أمامه تستقبلينه بكل حفاوة كما يستقبل الملوك .
5. الملامسة والتقارب الجسدي ، والمداعبة ، والتقبيل : كلها من أعظم وأصدق التعبيرات عن الود الصادق ، وأنا لا أقصد بها ما يكون في الفراش قبل الجماع ، وإن كان هذا مهماً ، لكن أقصد بها ما يكون بشكل عابر طوال اليوم ، مثلاً عند مشاهدة التلفاز ، أو في المطبخ ، أو عند تناول وجبات الطعام وفي كل وقت بلا استثناء .
6. الصنفرة : وأقصد بها أن لا تكتمي في قلبك ما تكرهينه في زوجك حتى يتراكم كالجبل العظيم ، ثم تنفجري بعه ، وإنما عليك بالمصارحة والشفافية حتى ولو لم تجدي نتيجة فالحديث بحد ذاته تنفيس .
7. إياك وتعود الكذب والخداع : الصدق منجاة والكذب مهلكة في الدنيا والآخرة ، إلا ما اضطررت إليه كأن يكون في الصدق خطورة على علاقتك الزوجة في موقف ما .
8. الإعراب عن المشاعر بإطالة النظر إلى عيني زوجك وهي وسيلة مهمة تغفل عنها الكثير من الزوجات .
9. محاولة تجديد الحياة بمفاجاءات وهدايا وابتكارات جديدة ورحلات خاصة بكما فقط.
10. التكيف : فمهما حاولت إصلاح زوجك فلن يكون كما تحبين 100% فحاولي التكيف بكل أريحية مع وضع زوجك وبرمجي حياتك على ذلك دون تذمر .
11. لا تحاولي الاستماع لكل من هب ودب ولو كانت أمك وإنما أعطي أذنك لأهل الرأي والمشورة والحكمة والتعقل كلما احتجت مشورة من أحد .
12. الكتمان : اكتمي كل تفاصيل حياتك حتى عن أقرب الناس إليك ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )) .
فإما تحسدين على نعمة أو تصبحين محل سخرية أو فاكهة مجلس ، لكل من هب ودب . عدا ما فيه من غيبة الزوج التي حرمها الله .
13. الابتسامة.. الابتسامة.. الابتسامة.. فمهما بلغت من جمال وزينة فأنت بلا ابتسامة كمنزل جميل بلا مصابيح ، وهي السهم النافذ الذي يشق لك قلب زوجك شقاً.
14. التنازل : اجعليه شعاراً في حيباتك الزوجية تنازلي عن أشياء تحبينها في شخصيتك لتستمتعي بصفات أجمل في شريك حياتك .
15. المعاملة تولد مثلها : ولذلك فلا تنتظري شيئاً من زوجك يكون قد غفل عنه فكل ما تحبين سماعه منه اسمعيه أنت أولاً ليتعلم منك ، وكل ما ترغبين أن يعاملك به عامليه به وستبهرك النتيجة .
16. لا تضخمي الصغائر والتوافه : وانسيها تماماً ، ولا تحاولي التصحيح المستمر على كل خطأ يقع منه ، فغضي الطرف وتغافلي ، ولن يشدد أحد إلا يشدد الله عليه .
17. ازرعي الثقة في نفسه : فكل الرجال يحتاجونها ، فامدحيه كثيراً ، واستشيريه على الصغيرة والكبيرة – حتى ولو لم تأخذي رأيه – وأظهري دائماً حاجتك الدائمة إليه وأنك لا تستغنين عنه ، وأنك دائماً تشعرين بالأمان ، والسعادة ، والإطمئنان مادام بقربك ، ولا تخالفيه حتى في اختيار الألوان ، وكلما أعجب بشيء أكدي له أنك معجبة به مثله حتى ولو لم تكوني صادقة .