|
رغيف الخبز مطلب أطفال فلسطين |
تغيب عن وجوههم معان كثيرة كانت تدل على طفولتهم أحيانًا.. حُرِموا من أبسط الحقوق التي شرعتها لهم القوانين والمواثيق الدولية، لكن الاحتلال نزعها منهم وجردهم من أبسطها وهو حقهم في الحياة، ولكن رغم ذلك تجد صمودًا ورجولةً مبكرةً في عيونهم وفي قسمات وجوههم، إنهم أطفال فلسطين المحتلة، الذي حملوا الحجر ثم الصاروخ ضد العدو الصهيوني، ولا يزالون يحلمون بالعودة إلى وطنهم!! في ذكرى يوم الطفل العالمي الذي وافق التاسع عشر من شهر نوفمبر الحالي، يحل الفقر والحرمان والظلم الواقع بحق الطفل الفلسطيني جراء الاحتلال، مكان البراءة واللعب والفرح التي تحكي معنى الطفولة السعيدة؛ ليتجسد حال الطفولة الفلسطينية في معاناة مستمرة. وبمناسبة يوم الطفل الذي تحتفل به دول العالم كمناسبة تستوجب لفت النظر لمعاناة الأطفال في البلدان المنكوبة والفقيرة، أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تقريرًا يوضح حال الطفولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأطفال يشكلون نصف المجتمع الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية. اللجوء
<table borderColor=#e5f1ff width=100 align=left bgColor=#e5f1ff border=0><tr><td width="100%"> </TD></TR> <tr><td width="100%">أطفال فلسطين محرمون من أبسط حقوقهم!! </TD></TR> |
</TABLE>وأوضح التقرير أن أكثر من ربع الأطفال في الضفة الغربية المحتلة وما يقارب ثلثي الأطفال في قطاع غزة هم لاجئون؛ حيث بلغت نسبة الأطفال اللاجئين (أقل من 18 سنة بحسب التصنيف العالمي) في الضفة 27.7% مقابل 72.3% غير لاجئين، وذلك حسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الذي جرى في العام 2007م، أما في قطاع غزة فبلغت نسبة الاطفال اللاجئين 67.1%.
كما أشارت البيانات المُقدرة في منتصف العام 2009م إلى أن عدد الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة قد بلغ 1.94 مليون طفل، أي ما نسبته 49.4% من مجموع السكان، بواقع 47.3% في الضفة الغربية و52.5% في قطاع غزة.
ويشير التركيب العمري للمجتمع الفلسطيني عامة وللأطفال خاصة إلى أن المجتمع الفلسطيني ما زال فتيا؛ حيث يشكل الأطفال دون سن الخامسة ما نسبته 14.8% من مجموع السكان المقيمين في الأراضي الفلسطينية، و13.9% الأسرة الفلسطينية لعام 2007م إلى أن معدل الفقر بين الأسر الفلسطينية وفقًا لأنماط الدخل بلغ 57.3%، بواقع 59.3للأطفال في الفئة العمرية ما بين 5 إلى 9 سنوات، و13.3% في الفئة العمرية ما بين 10 إلى 14 عامًا، و7.4% في الفئة العمرية ما بين 15 إلى 17 عامًا.
ويوضح التقرير أن بيانات الزواج والطلاق لعام 2008م تشير إلى أن نسبة الذين عقدوا قرانهم وأعمارهم دون سن الثامنة عشرة في الضفة الغربية بلغت 25.6% للإناث من مجمل الإناث اللواتي عقدن قرانهن، و10% للذكور من مجمل الذكور الذين عقدوا قرانهم، ويوضح أنه أكثر من نصف الأسر الفلسطينية التي لديها أطفال عانت من الفقر خلال عام 2007م.
كما أشارت بيانات مسح إنفاق واستهلاك% بين الأسر التي يوجد لديها أطفال مقابل 47.2% للأسر التي ليس لديها أطفال.
أما على مستوى المنطقة التي يسكنون فيها، فقد بلغت نسبة الفقر بين الأسر في الضفة الغربية 47.2% بواقع 48.6% بين الأسر التي لديها أطفال مقابل 41.3% للأسر التي ليس لديها أطفال، وفي قطاع غزة فقد بلغت 76.9% بواقع 78.9% بين الأسر التي لديها أطفال مقابل 63.7% بين الأسر التي ليس لديها أطفال.
عمالة الأطفال
وفيما يخص عمالة الأطفال، أوضح التقرير أن عدد الأطفال العاملين في الأراضي الفلسطينية بلغ 32 ألف طفل خلال الربع الثاني من العام 2009م.
وأشارت نتائج الربع الثاني من مسح القوى العاملة للعام 2009م إلى أن عدد الأطفال العاملين سواء بأجر أو بدون أجر (أعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر) قد بلغ 32 ألف طفل، أي ما نسبته 3.9% من إجمالي عدد الأطفال في الفئة العمرية ما بين 10 إلى 17 عامًا.
كما أشارت النتائج إلى أن 41.3% من الأطفال العاملين في ذات الفئة العمرية- ما بين 10 إلى 17 عامًا- هم غير ملتحقين بالمدرسة، بواقع 42.4% من بين الذكور و31.4% من بين الإناث، مقابل 58.7% من الأطفال العاملين ملتحقين بالمدرسة، بواقع 57.6% من بين الذكور و68.6% من بين الإناث.
وأن 70.7% من الأطفال العاملين خلال الربع الثاني للعام 2009م يعملون لدى أسرهم بدون أجر، وأشارت نتائج الربع الثاني من مسح القوى العاملة للعام 2009م إلى أن 23.9% من الأطفال العاملين في الفئة العمرية ما بين 10 إلى 17 عامًا، هم مستخدمون بأجر لدى الغير، مقابل 70.7% منهم صنفوا كأعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر.
من جانب آخر، أشارت النتائج إلى أن 5.4% من الأطفال في هذه الفئة العمرية يعملون لحسابهم أو أرباب عمل.
وأشارت البيانات لنفس الفترة الزمنية إلى أن عمل الأطفال تركز في الزراعة؛ حيث بلغت نسبة الأطفال في الفئة العمرية 10 إلى 17 عامًا من العاملين في هذا المجال 48.1%، تليها التجارة والمطاعم والفنادق بنسبة 27.5%، تليها التعدين والمحاجر والصناعة التحويلية (11.5%)، في حين بلغت نسبة العامين في قطاع البناء 8% خلال الربع الثاني من العام 2009م.
وأشارت النتائج إلى أن معدل ساعات العمل الأسبوعية للأطفال العاملين قد بلغ 43.3 ساعة لنفس الفترة الزمنية.
التسرب والرسوب
وبيَّن التقرير أن 3.3% من الذكور في المرحلة الثانوية متسربون من التعليم مقابل 3.2% من الإناث في الضفة الغربية، وذلك في العام الدراسي 2007/2008م، وبلغت نسبة التسرب في مرحلة التعليم الأساسي في العام الدراسي 2007/2008م في الضفة الغربية 1.1% للذكور مقابل 0.5% للإناث.
أما في مرحلة التعليم الثانوي فبلغت نسبة التسرب 3.3% للذكور و3.2% للإناث في نفس العام الدراسي.
<table borderColor=#e5f1ff width=100 align=left bgColor=#e5f1ff border=0><td width="100%"> </TD>
<td width="100%">تلاميذ برفح يدرسون في خيمة بعد أن دمر الصهاينة مدرستهم</TD>
</TR></TABLE>
ومن جانب آخر بلغت نسبة الرسوب في مرحلة التعليم الأساسي في العام الدراسي 2007/2008م في الضفة الغربية 1.7% للذكور مقابل 1.4% للإناث، وفي المرحلة الثانوية 1% من الذكور رسبوا مقابل 0.7% من الإناث.
وبينما لم تتوافر بيانات عن الحالة في قطاع غزة في هذا الإطار، إلا أن هذه النسب تظل قليلة للغاية بالمقارنة بالظروف التي تمر بها الأراضي الفلسطينية ما بين احتلال وحصار، ويشير إلى حرص العوائل الفلسطينية على توفير فرص التعليم المختلفة لأبنائها.
الأطفال والحاسوب
ويوضح التقرير أن أكثر من نصف الأسر الفلسطينية التي لديها أطفال أقل من 18 سنة يتوفر لديها جهاز حاسوب، بينما أقل من الثلث يتوفر لديها خدمة الإنترنت في المنزل في العام 2009م.
وأظهرت البيانات أن نسبة الأسر التي لديها أطفال أقل من 18 عامًا، ولديها جهاز حاسوب قد تغيرت بمقدار 43.9% بين العامَيْن 2006م و2009م، فقد كانت 36% في العام 2006 لتصل إلى 51.8% في العام 2009م، في حين تغيرت نسبة الأسر الفلسطينية التي لديها أطفال أقل من 18 عامًا، ويتوفر لديها خدمة الإنترنت بمقدار 64.3%، فقد كانت 17.1% في العام 2006م لتصل إلى 28.1% خلال العام 2009م.
أسباب وفيات الأطفال
وحول أسباب الوفاة للأطفال أوضح التقرير أن أمراض الجهاز التنفسي كانت من أهم أسباب وفيات الرضع في الضفة الغربية بنسبة 32.3%، بينما كانت الأمراض المتعلقة بفترة ما قبل الولادة أهم الأسباب لوفيات الأطفال دون سن الخامسة.
وأشارت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية للعام عام 2008م أن السبب الرئيسي لوفيات الرضع كان أمراض الجهاز التنفسي 32.3% بواقع (33.3% للذكور و31.0% للإناث)، تليها التشوهات الخلقية بنسبة 16.8% (15.6% للذكور و18.5% للإناث) ومن ثم الأمراض المعدية بنسبة 13.5% (13.2% للذكور و13.7% للإناث) وحلت في المرتبة الرابعة نقص الوزن والمواليد الخدج بنسبة 12.7% بواقع (13.7% للذكور و11.3% للإناث).
أما فيما يتعلق بوفيات الأطفال دون سن الخامسة فقد أظهرت بيانات وزارة الصحة لنفس الفترة، أن السبب الرئيسي المؤدي للوفاة تمثل في الأمراض المتعلقة بفترة ما قبل الولادة بنسبة 43.7% بواقع (44.8% للذكور و42.1% للإناث)، تليها الأسباب الناجمة عن التشوهات الخلقية (17.0%) ومن ثم الأمراض المعدية بنسبة 12.7%.</TR>