رئاسة البحوث العلمية والإفتاء توضح ل«الرياض »حقيقة «فتوى» اللباس الطبي الوقائي للحاج والمعتمر «الإحرام»
التبان مخيط وهو ممنوع محرم إلا للضرورة فلا مانع مع الفدية!
سعادة رئيس تحرير جريدة «الرياض» الأستاذ تركي السديري - سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فإشارة إلى ما نشر في صحيفتكم بعدد ١٥١١٦ في ٢٤/١١/١٤٣٠ه والمتعلق بما ذكره الدكتور طه بن عمر الخطيب المشرف العام على الخدمات الصحية للحج والعمرة بوزارة الصحة من اختراعه لباس المحرم وإعادة التصميم الجديد وفق ما تمت إجازته من سماحة المفتي.
وفي سياق هذا التصريح نسب الدكتور طه لسماحة المفتي إجازة هذا المخترع بفتوى رقم ٢٤١٩٤ في ٢١/٦/١٤٢٥ه إلى آخر ما جاء فيه فأحب أن أوضح ما يلي:
أولاً: لباس المحرم المذكور صدرت فيه فتوى من اللجنة الدائمة برقم ٢٤١٦٨ في ٢٤/٦/١٤٢٩ه نصها (وقد سألت المستفتي سؤالاً هذا نصه: سماحة الشيخ اطلعت على عمل مسماه: اللباس الطبي الوقائي للحاج والمعتمر، وقد كتب عليه أنه مجاز شرعاً، ومرادهم فتوى لسماحتكم وأنه لا مانع من استخدامه عند الحاجة، ولم يذكروا غير ذلك من ضابط الحاجة، وأن الفاعل له تجب عليه فدية، بل وأخذوا على ذلك براءة اختراع مما جعل الناس يتسابقون إليه، وقد أرفقت بهذا الخطاب نموذجاً منه لكي تطلعوا عليه، وتبينوا الحق في ذلك، علماً أنهم سموه غير مخيط، ولا شك أنه مخيط، وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت: بأن هذا التبان مخيط، وهو من الممنوع على المحرم الذكر لبسه حال الإحرام، فإن وجد ضرر يدعو المحرم الذكر إلى استعماله فلا مانع، مع الفدية وهي: صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع، أو ذبح شاة تجزئ في الأضحية؛ لقوله تعالى: (فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك)، ولما جاء في حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: «أتيت على النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية والقمل يتناثر على وجهي، فقال: أيؤذيك هوام رأسك؟ قلت: نعم. قال: فاحلق وصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، أو انسك نسيكة» متفق عليه. وبالله التوفيق انتهى نص الفتوى.
ثانياً: تعتبر الفتوى المذكورة في أولاً هي آخر ما صدر من الإفتاء بخصوص هذا الموضع وبالتالي إذا كان الدكتور طه قد عدل لباس المحرم هذا بما يتوافق مع فتوى اللجنة الدائمة فلا بد من عرضه عليها مرة أخرى لينظر في مدى توافقه مع فتوى اللجنة الدائمة من عدمها.
حفظكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مدير ادارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء
سليمان بن محمد أبوعباة