المصابون بمعهد ناصر
انتقل أحمد بسيونى وكيل أول نيابة الساحل اليوم السبت بإشراف ياسر الكلاوى
رئيس النيابة إلى معهد ناصر الاجتماعى للاستماع إلى أقوال 3 من المشجعين
المصريين المصابين العائدين من السودان بعد المباراة التى جرت هناك بين
المنتخبين المصرى والجزائرى، بالخرطوم وشهدت أعمال عنف ضد المشجعين
المصريين من قبل أنصار المنتخب الجزائرى عقب المباراة.
وقررت النيابة طلب التقارير الطبية النهائية عن حالة المصابين
وتبين أن فراج محمود على ويعانى من كسر بعظام الوجه اليمنى، بالإضافة إلى
كدمة بالغة بالعين اليمنى جراء التعدى عليه بجسم صلب. وقال أمام النيابة
إنه عقب خروجه من الاستاد قام بركوب الأتوبيس المخصص له مع زملائه
استعدادا لنقله إلى مطار الخرطوم للسفر إلى القاهرة ، إلا أنه فوجئ
بالأتوبيس الذى يستقله يسير عكس الاتجاه و يطارده ميكروباص ممتلئ
بالمشجعين الجزائريين فقام السائق بالنزول من الأتوبيس و الهروب، مما أحدث
ارتباكا لدى المشجعين ليصاب بحجر من أحد المشجعين الجزائريين، وأضاف أنه
لو لم يقم شقيقه بمساعدته وإنقاذه لقتل فى تلك الواقعة على يد الجزائريين
لكان لقى حتفه.
أما محمد إبراهيم على الذى يعانى من جروح بالغة بالأذن من الداخل والخارج
إلى جانب عدة من الكدمات والجروح ، فأكد أنه بمجرد خروجه من أستاد المريخ
بالخرطوم لم يجد الأتوبيس المخصص له فقام بركوب سيارة ربع نقل مع بعض
السودانيين إلا أن أحد المشجعين المتجمهرين فى الشوارع احتفالا بالفوز قام
بالتعدى عليه بالضرب برقبة زجاجة فى أذنه، مما أدى إلى الإصابات المبينة
به.
وأكد نبيل السيد إبراهيم ويعانى من كدمات وسحجات فى أنحاء متفرقة من جسده،
فضلا عن اشتباه فى وجود ارتجاج بالمخ أنه أيضا لم يجد الأتوبيس المخصص له
عقب خروجه من المباراة و حاول الحصول على وسيلة مواصلات إلا أنه لم يتمكن
من ذلك نظرا إلى الازدحام الشديد الذى أدى إلى سقوطه على الأرض ودهسه تحت
أقدام المشجعين الجزائريين المحتفلين بالفوز.
كان المشجعون الجزائريون قد شرعوا فى فى سب المصريين ومنتخبهم وإهانتهم
والتعدى عليهم بألفاظ خادشة للحياء، قبل مباراة منتخب مصر والجزائر وتطور
الأمر إلى حرق العلم المصرى فى أكثر من مناسبة ومكان، والتعدى الجماعى
بالضرب على المشجعين المصريين والسودانيين الذين أقدموا على تشجيع المنتخب
المصرى أو حاولوا حماية المصريين ومساعدتهم فى الهرب من المجموعات
الجزائرية الغاضبة حيث ترصدوا بالمشجعين المصريين وكل من يحمل علم مصر أو
يرتدى قميص المنتخب المصرى الأحمر اللون، وتعدوا عليهم بالأسلحة البيضاء
والعبوات الزجاجية الفارغة والآلات الحادة وحاصروا حافلاتهم ومنعوهم من
التحرك، مؤكدين أن بعض سائقى الحافلات التى كانت تقل مشجعى المنتخب المصرى
حاولوا الهرب و الدخول فى الشوارع الجانبية إلا أنهم حوصروا بتجمعات
للجزائريين الذين استمروا فى التعدى عليهم .