لؤى احمد المدير العام
المشاركات : 2635 الجنس : الأوسمة : بلدى : المهنة : مزاجى : my sms : تاريخ التسجيل : 11/03/2009
| موضوع: رسائل الرسول عليه الصلاة والسلام للملوك والأمراء السبت نوفمبر 07, 2009 4:35 pm | |
| أخواني وأخواتي بالله في هذا الموضوع سوف أقوم بكتابة رسائل الرسول عليه الصلاة والسلام للملوك والأمراء .
الأهداف من هذا الموضوع
1.التعرف على شخصية رسولنا الكريم أكثر . الاطلاع على أسلوب الرسول عليه الصلاة والسلام المتواضع في مخطابة الملوك والأمراء واحترام الرسول عليه الصلاة والسلام هذه الشخصيات من خلال دعوتهم الى الاسلام بالرغم من أنهم كفار . 3.الرد على كل من يقول أن الاسلام انتشر بحد السيف ليعلم أن الاسلام انتشر بحسن المعاملة التي مارسها رسولنا الكريم مع الكفار وما تعلمه منه الصحابة والسلف الصالح فيما بعد اقتضاء بشخص الرسول عليه الصلاة والاسلام , وأن السيف لم يستخدم الا عندما توجد حواجز لمنع وصول الدعوة الى الناس .
قبل البدء بعرض الرسائل اريد أن اوضح لكم كيف اعتمد رسولنا الكريم الختم الذي كان يستخدمه لمراسلة الملوك والأمراء .
في أواخر السنة السادسة للهجرة حين رجع رسول الله من الحديبية كتب الى الملوك والأمراء يدعوهم الى الاسلام .
ولما أراد أن يكتب الى هولاء الملوك قيل له : انهم لا يقرءون كتابا الا عليه خاتم , فاتخذ النبي خاتما من فضة , نقشه : محمد رسول الله ,
واختار من أصحابه رسلا لهم معرفة وخبرة , وأرسلهم الى الملوك
كتابه الى النجاشي :أصحمة بن الأبحر ملك الحبشة :
"هذا كتاب من محمد النبي الى النجاشي الأصحم عظيم الحبشة : سلام على من تبع الهدى ,وآمن بالله ورسوله .وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له , ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا , وأن محمد عبده ورسوله , أدعوك بدعاية الاسلام فأني أنا رسوله , فأسلم تسلم :
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا[ال عمران:64
فان ابيت فان عليك أثم النصارى من قومك "
وبعث الكتاب مع عمرو بن أمية الضمري , فلما أخذه النجاشي وضعه على عينيه , ونزل على السرير , وأسلم على يد جعفر بن أبي طالب , وكتب الى النبي :
"بسم الله الرحمن الرحيم :الى محمد رسول الله من النجاشي أصحمه , سلام عليك يا نبي الله من الله ورحمة الله وبركاته , والله الذي لا اله الا هو , أما بعد :
فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى , فورب السماء والارض ان عيسى لا يزيد على ما ذكرت فروقا ,انه كما قلت , وقد عرفنا ما بعثت به الينا , وقد قربنا ابن عمك وأصحابك , فأشهد أنك رسول الله صادقا مصدقا , وقد بايعتك , وبايعت ابن عمك , وأسلمت على يديه لله رب العالمين "
وكان النبي قد طلب من النجاشي أن يرسل جعفرا ومن معه من مهاجري الحبشة , فأرسلهم في سفينتين مع عمرو بن أمية الضمري , فقدم بهم الى الرسول الكريم وهو بخيبر .
توفي النجاشي في رجب سنة تسع من الهجرة بعد تبوك , ونعاه الرسول الكريم يوم وفاته , وصلى عليه صلاة الغائب , ولما مات وتخلف على عرشه ملك آخر كتب اليه النبي كتابا آخر , ولا يدري هل أسلم أم لا .
***ملاحظة مهمة للاعضاء بخصوص النجاشي : هناك من يقول أن معرفة اسلام النجاشي غير معروفة وهذا الخطأ النجاشي قد أسلم وتسطيعون التأكد بالعودة الى كتاب زاد
المعاد 61/3.
كتابه الى المقوقس ملك مصر:
وكتب النبي الى جريح بن متى الملقب بالمقوقس ملك مصر والاسكندرية :"بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبدالله ورسوله الى المقوقس عظيم القبط , سلام على من اتبه الهدى , أما بعد , فاني أدعوك بدعاية الاسلام , أسلم تسلم , وأسلم يؤتك الله اجرك مرتين , فأن توليت عليك اثم أهل القبط :/
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا[ال عمران:64]." واختار لحمل هذا الكتاب حاطب بن أبي بلعته . فلما دخل حاطب على المقوقس قال له :انه كان قبلك رجل يزعم أنه الرب الأعلى . فأخذه الله نكال الآخرة والاولى , فانتقم منه , فاعتبر بغيرك , ولا يعتبر غيرك بك.
فقال المقوقس :ان لنا دينا لن ندعه الا لما هو خير منه .
فقال حاطب :ندعوك الى دين الاسلام الكافي به الله فقد ما سواه , ان هذا النبي دعا الناس فكان أشدهم عليه قريش . أعداهم له اليهود , وأقربهم منه النصارى , ولعمري ما بشارة موسى بعيسى الا بشارة عيسى بمحمد , وما دعاؤنا اياك الى القرآن الا كدعائك أهل التوراة الى الانجيل , فكل نبي أدرك قوما فهم أمته ,فالحق عليهم أن يطيعوه , وأنت ممن أدركه هذا النبي , ولسنا ننهاك عن دين المسيح , ولكنا نأمرك به.
فقال المقوقس : اني قد نظرت في أمر هذا النبي , فوجدته لا يأمرك بمزهود فيه , ولا ينهى عن مرغوب فيه , ولم أجده بالساحر الضال , ولا الكاهن الكاذب , ووجدت معه آية باخراج الخبء والاخبار بالنجوى , وسأنظر.
وأخذ كتاب النبي, فجعله في حق من عاج , وختم عليه, ودفع الى جارية له , ثم دعا كاتبا له يكتب بالعربية , فكتب الى رسول الله "بسم الله الرحمن الرحيم
لمحمد بن عبدالله من المقوقس عظيم القنط , سلام عليك , أما بعد , فقد قرأت كتابك , وفهمت ما ذكرت فيه , وما تدعو اليه , وقد علمت أن نبيا بقي , وكنت أظن انه يخرج بالشام , وقد أكرمت رسولك , وبعثت اليك جاريتين , لهما مكان في القبط عظيم , وبكسوة , وأهديت اليك بغلة لتركبها , والسلام عليك .
ولم يزد ولم يسلم , والجاريتان مارية , وسيرين , والبغلة دلدل , بقيت الى زمن معاوية , واتخذ النبي مارية له سارية , وهي التي ولدت ابراهيم , وأما سيرين فأعطاها لحسان بن ثابت الأنصاري
كتابه الى كسرى ملك فارس :
وكتب الى كسرى ملك فارس :"بسم الله الرحمن الرحيم , من محمد رسول الله الى كسرى العظيم , سلام على من اتبع الهدى , وآمن بالله ورسوله , وشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له , وأن محمدا عبده ورسوله , وأدعوك بدعاية الله , فأني أنا رسول الله الى الناس كافة , لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين .فأسلم تسلم ,فأن أبيت فأن اثم قومك عليك". واختار لحمل هذه الرسالة عبدالله بن حذافه السهمي . فدفعه السهمي الى عظيم البحرين , ولا ندري هل بعث عظيم البحرين رجلا من رجالاته , أم بعث عبد
الله السهمي , وأيا ما كان فلما قرئ الكتاب على كسرى مزقه , وقال في غطرسة : عبد حقير من رعيتي يكتب اسمه قبلي , ولما بلغ ذلك الرسول قال:
مزق الله ملكه , وقد كان كما قال , فقد كتب كسرى باذان عاملة على اليمن : ابعث الى هذا الرجل الذي بالحجاز رجلين من عندك جلديين , فليأتياني به . فاختار باذان رجلين ممن عنده ,أحدهما :قهر مانه بانويه , وكان حاسبا كاتبا بكتاب فارس , وثانيهما : خرخسرو من الفرس , وبعثهما بكتاب الى رسول يأمر أن ينصرف معه الى كسرى , فلما قدما المدينة , وقابلا النبي, قال احدهما :ان شاهنشاه (ملك الملوك ) كسرى قد كتب الى الملك باذان يأمره أن يبعث اليك من يأتيه بك ,وبعثني اليك لتنطلق معي , وقال قولا توعده فيه , فامرهما النبي أن يلاقياه غدا.
وفي
ذلك الوقت كان قد قامت ثورة كبيرة ضد كسرى من داخل بيته بعد أن لاقت جنوده هزيمة منكرة أمام جنود قيصر , فقد قام شيرويه بن كسرى على أبيه فقتله , وأخذ الملك لنفسه , وعلم رسول الله الخبر من الوحي , فلما غدوا عليه اخبروهما بذلك .
فقالا:هل تدري ما يقول ؟ انا قد نقمنا عليك هو أيسر ,أفكتب هذا عنك , ونخبره الملك , قال: نعم اخبراه ذلك عني , وقولا له : أن ديني وسلطاني سيبلغ ما بلغ كسرى ! وينتهي الى منتهى الخف الحافر . وقولا له : أن أسلمت أعطيتك ما تحت يدك , وملكتك على قومك من الأنباء , فخرجا من عنده حتى قدما على باذان فأخبراه الخبر , وبعد قليل جاء كتاب بقتل شيرويه لأبيه , وقال له شيرويه في كتابه : انظر الرجل الذي كان كتب فيه أبي اليك , فلا تهجه حتى يأتيك أمري.
وكان ذلك سببا في اسلام باذان ومن معه من أهل فارس باليمن
كتابه الى المنذر بن ساوى:
وكتب النبي الى المنذر بن ساوى حاكم البحرين كتابا يدعوه فيه الى الاسلام, وبعث اليه العلاء بن الحضرمي بذلك الكتاب , فكتب المنذر الى رسول الله
":أما بعد يا رسول الله فاني قرأت كتابك على أهل البحرين , فمنهم من أحب الاسلام وأعجبه , ودخل فيه , ومنهم من كرهه, وبأرضي مجوس ويهود , فأحدث الي في ذلك أمرك ".
فكتب اليه الرسول
"بسم الله الرحمن الرحيم , من محمد رسول الله الى المنذر بن ساوى , سلام عليك , فاني أحمد اليك الله الذي لا اله الا هو , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ,وانه من يطع رسلي ويتبع أمرهم فقد أطاعني , ومن نصح لهم فقد نصح لي , وان رسلي قد أثنوا عليك خيرا, واني قد شفعتك في قومك , فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه , وعفوت عن أهل الذنوب , فاقبل منهم , وانك مهما تصلح فلم نعزلك عن عملك , ومن أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية ".
كتابهالى هوذة بن علي صاحب اليمامة :
وكتب الى هوذه بن علي صاحب اليمامة : "بسم الله الرحمن الرحيم , من محمد رسول الله الى هوذة بن على , سلام على من اتبع الهدى , واعلم أن ديني سيظهر الى منهى الخف والحافر , فأسلم تسلم , واجعل لك ما تحت يديك " واختار لحمل هذا الكتاب سليط بن عمرو العامري , فلما قدم سليط على هوذة بهذا الكتاب مختوما أنزله وحياه , وقرأ عليه الكتاب , فرد عليه ردا دون رد ,وكتب الى النبي
" ما أحسن ما تدعو اليه وأجمله , والعرب تهاب مكاني , فاجعل لي بعض الامر أتبعك "
وأجاز سليطا بجائزة , وكساه أثوابا من نسج هجر , فقدم بذلك كله على النبيفاخبره , وقرأ النبي كتابه وقال: لو سألني قطعة من الارض ما فعلت , باد , وباد ما في يديه , فلما انصرف رسول الله من الفتح جاءه جبريل عليه السلام بأن هوذة مات , فقال النبي : أما ان اليمامة سيخرج بها كذاب يتبنى , يقتل بعدي , فقال قائل : يا رسول الله من يقتله ؟ فقال : أنت وأصحابك , فكان كذلك .
كتابه الى الحارث بن أبي شمر الغساني صاحب دمشق :
كتب اليه النبي " بسم الله الرحمن الرحيم , من محمد رسول الله الى الحارث بن أبي شمر , سلام على من اتبع الهدى , وآمن بالله وصدق , واني ادعوك الى أن تؤمن بالله وحده لا شريك له , يبقى لك ملكك " واختار لحمل هذا الكتاب شجاع بن وهب من بني أسد بن خزيمة , ولما أبلغه الكتاب رمى به وقال : من ينزع ملكي مني , أنا سائر اليه , ولم يسلم . واستاذن قيصر في حرب رسول الله فثناه عن عزمه , فأجاز الحارث شجاع بن وهب بالكسوة والنفقة , ورده بالحسنى .
كتابهالى ملك عمان :وكتبكتاب الى ملك عمان جيفر وأخيه عبد ابني الجليدي , ونصه الآتي " بسم الله الرحمن الرحيم , من محمد رسول الله الى جيفلر وعبد ابنيالجلندي , سلام على من اتبع الهدى , أما بعد : فأني أدعوكما بدعايةالاسلام , أسلما تسلما , فأني رسول اللهالى الناس كافة , لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين , فأنكما أنأقررتما بالاسلام وليتكما , وأن أبيتما فان ملككما زائل , وخيلي تحلبساحتكما , وتظهر نبوتي على ملككما " واختار لحمل هذه الرسالة عمرو بن العاص رضي الله عنه , قال عمرو : فخرجت حتى انتهيت الى عمان , فلما قدمتا عمدت الى عبد _فقلت : أني رسول رسول اللهاليك والى أخيك فقال : أخي المقدم علي بالسن والملك , وانا أوصلك اليه حتى يقرأ كتابك , ثم قال : وما تدعو اليه فقلت:أدعو الى الله وحده لا شريك له , وتخلع ما عبد من دونه , وتشهد أن محمداعبده ورسوله , وبعد حوار جري بينهما سأله عبد عما يأمر به النبيفقال : يأمر بطاعةالله وينهى عن معصيته , ويأمر بالبر وصلة الرحم , وينهي عن الظلم والعدوانوالزنا وشرب الخمر , وعن عبادة الحجر والوثن والصليب قال عبد :ما أحسن هذا الذي يدعو اليه , ولو كان أخي يتابعني عليه لركبنا حتى نؤمنبمحمد ونصدق به , ولكن أخي أضن بملكه من أن يدعه ويصير ذنبا تابعا .قال عمرو: أن أسلم أخوك ملكه رسول الله على قومه , فأخذ الصدقة من غنيهم فيردها على فقيرهم , فقال: أن هذا الخلق حسن , ثم سأله عن الصدقة فأخبره بتفاصليها , فلما ذكر المواشي قال : ما أرى قومي يرضون بهذا .ثم أن عبد أوصلعمرو الى أخيه جيفر فأعطاه الكتاب فقرأه , ثم أعطاه لأخيه , وسأل عمرو عمافعلته قريش , فأخبره أنهم أسلموا , وأنه أن أسلم يسلم , والا وطئته الخيلوتبيد خضراءه , وأرجا جيفر أمره الى غد , فلما كان الغد أبدى القوةوالصمود , ولكنه خلا بأخيه واستشاره , فلما كان بعد الغد أسلم هو وأخوهوخليا بين عمرو وبين أخذه الصدقة , وكانا عونا على من خلالفه .***ملاحظة مهمة للاعضاء : أرسل هذا الكتاب الى عبد وجيفر بعد فتح مكة , أما بقية الكتب فقد أرسلت بعد عودته من الحدبيبة . | |
|