تمكَّن حراس المسجد الأقصى، فجر اليوم الأحد؛ من إحباط محاولة تسلل قام بها مغتصبٌ صهيونيٌّ متطرفٌ بحوزته سلاح، فيما يُعتقد أنه كان يهدف إلى اقتراف مجزرة في صفوف المصلين، فيما أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني؛ أنَّ للفلسطينيين "كامل الحق" في دخول المسجد الأقصى، والرباط فيه والدفاع عنه ضد التهويد.
وأكدت مصادر إعلامية فلسطينية أنَّ حراس المسجد الأقصى الذين يعملون بتيقظ على مدار الساعة لإحباط الخطط الصهيونية الرسمية والفردية للمس بالمسجد؛ نجحوا في حجز المغتصب الصهيوني فجرًا، وهو يحاول التسلل إلى باحات المسجد الأقصى، مستخدمًا السلالم من بناية المطهرة المتاخمة للمسجد.
وأشارت المصادر إلى أنَّ الشرطة الصهيونية استلمت المغتصب الصهيوني، ونقلته إلى جهة مجهولة على الفور، دون أنْ تكشف عن نواياه رسميًّا حتى الآن، فيما بدا واضحًا من طريقة تسلله والسلاح الذي كان يحمله أنَّه كان يعتزم تنفيذ مجزرة بحق المصلين؛ مثل المجزرة التي اقترفها المجرم باروخ جولدشتاين في الحرم الإبراهيمي في الخليل المحتلة في العام 1994م.
من جهته، قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة في العام 1948م: إنَّ "لنا كامل الحق في دخول المسجد الأقصى، والرباط فيه والدفاع عنه من التهويد، ولنا كامل الحق في الاعتكاف والصلاة فيه".
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الأراضي الفلسطينية 48، بحثت خلاله عددًا من القضايا والمواضيع المهمة.
وأكد الشيخ رائد صلاح- تعليقًا على محاولة الاقتحام الأخيرة للمسجد الأقصى- أنَّ أهل القدس والداخل الفلسطيني لهم الشرف في إحباط هذا التخطيط، وأضاف أن "الاعتكاف حماية بشرية".
وقال: "إنَّ الحل لكافة المشاكل هو زوال الاحتلال عن القدس والأقصى، وأنا سأناضل لذلك، ولن أخاف من أية تهمة توجَّه إليَّ؛ فقد قلتها أمام القاضي في المحكمة: إنني لا أعترف بأي قانون من قوانين الاحتلال".
وأضاف الشيخ أن "كل التفوهات التي يبوح بها المفتش العام للشرطة باطلة، وهو نفسه لا قيمة له، كما أن "سلفان شالوم" (نائب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو) نفسه يحاول إشعال القدس والمنطقة بإصداره أقوالاً تشجع على العنصرية في (الدولة)".
وتابع صلاح أنَّ "هذه هي المرة الأولى منذ عام 1967م التي نُمْنَع فيها من دخول القدس والأقصى، وأنا أقولها علانية الآن: إننا أصحاب الحق في الدفاع عن القدس والأقصى، وسأجتهد في إنقاذ المدينة من التهويد".
وأردف: "سأدخل الأقصى دون أن أظهر لهم هويتي؛ لأن من يدخل بيته ليس بحاجة إلى الحصول على إذن أحد، ونحن يشرفنا كفلسطينيين في الداخل أن ندافع عن الأقصى، ونحبط كل عملية لدخول الأقصى من قِبَل الصهاينة، أو دخول أي مكان مقدس في القدس: الأقصى أو كنيسة القيامة، وهما من أولوياتنا، ويجب علينا الدفاع عنهما"، وقال أيضًا: "لغة التهديدات التي يمارسها ضدنا رجال المخابرات أقول عنها: بلِّوها واشربوا ميتها".
واقترح الشيخ صلاح إصدار وثيقة رسمية تاريخية عن لجنة المتابعة العليا، توثق الأحداث المستفحلة في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك بشكل واضح وصريح والأحداث الجارية في أحياء القدس في الشيخ جراح وغيرها؛ يتم إرسالها إلى جميع الجهات المعنية وكل المؤسسات الدولية على مختلف مسمياتها في العالم، وبالأخص في العالمين العربي والإسلامي، وإجراء مؤتمر صحفي تاريخي صريح حول قضية القدس والأقصى وما يهددهما، ومظاهرة كبرى من أجل هذه القضية، تطلق من خلالها صرخة قوية إلى المؤسسة الصهيونية والعالم يعلن عنها لاحقًا