سبعة عشر يوما فقط بعد مباراة منتخبي البرازيل وكوستاريكا الأخيرة ضمن
مرحلة مجموعات كأس العالم 2009، ويلتقي الفريقان مرة أخرى في نهائيات أرض
الكنانة، ضمن المربع الذهبي من أجل تحديد المنتخب المتأهل للمباراة
النهائية من جهة والطرف الذي سيكتفي بالدفاع عن المرتبة الثالثة من جهة
أخرى.
وبرغم انتصار منتخب السيليساو العريض في مباراة الدور
الأول، بخمسة أهداف مقابل لا شيء، فإن موقعة دور نصف النهائي ستكون مغايرة
تماماً، إذ من المؤكد أن منتخب كوستاريكا سيدافع باستماتة كبيرة عن حظوظه
في التأهل، لاسيما وأن المواجهة ستجري على أرضية ملعب القاهرة الدولي الذي
تألق فيه منتخب التيكوس في المباراتين الأخيرتين.
صحيح أن منتخب
البرازيل قدم عرضا مبهرا في مباراة الدور الأول أمام كوستاريكا، إلا أن
نتيجة مواجهة دور المجموعات لا تعكس الوجه الحقيقي لتفاصيل موقعة نصف
النهائي. فقد خلق منتخب التيكوس الكثير من فرص التسجيل، وما انهزامه في
الختام إلا نتيجة للعقم الذي أصاب مهاجميه.
كما أظهر فريق المدرب
الشاب رونالد جونزاليز قدرة كبيرة على رص الصفوف وإصلاح هفوات البداية،
وتمكن من التأهل على حساب منتخب مصر صاحب الضيافة ثم منتخب الإمارات
العربية المتحدة في دور الثمانية.
ويتعين على منتخب التيكوس ألا
يكرر أخطاء وهفوات مباراة الدور الأول، واستغلال مهارات لاعبيه الفنية
ضمانا للفوز أمام نجوم السيليساو. فهل تستطيع كوستاريكا تخطي أصدقاء
مايكون وإنهاء التفوق البرازيلي وهيمنته على المنافسات
لقطات:
ومواجهة
اليوم تحمل الرقم تسعة في سجل المواجهات المكررة بين المنتخبات المشاركة
في بطولات الفيفا للشباب، وهي المرة الثالثة للبرازيل، كانت الأولى عام
1985، عندما فازت على إسبانيا في دور المجموعات بهدفين لهدف واحد وفي
المباراة النهائية بهدف دون رد، والثانية عام 1981، وفازت على منتخب
الولايات المتحدة الأمريكية في الدور الأول بهدفين لهدف واحد وفي المربع
الذهبي بهدفين لصفر.
فيما يخوض منتخب كوستاريكا التجربة للمرة الأولى في تاريخه.
"انتصرنا
على منتخب كوستاريكا في هذه الدورة، لكن مباراة المربع الذهبي مغايرة
تماما. لا أعتقد أنهم سيرتكبون هفوات مثل هفوات البداية. يتعين علينا الآن
التعامل مع هذه المعطيات الجديدة"... مايكون (مهاجم البرازيل).
"يتعين
علينا التعامل بذكاء مع هذه المباراة، وعلينا أخذ الحيطة والحذر. يجب ألا
نترك لهم مساحات فارغة كما فعلنا في المباراة الأولى، لأن البرازيل منتخب
قوي وقد تعلم الدرس جيدا. أنا متأكد من أمر واحد فقط، هو عزمنا على الدفاع
عن حظوظنا إلى آخر رمق"... ماركوس أورينيا مهاجم كوستاريكا