فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى" بطولة محمود يسن ونجوى إبراهيم وحسين فهمى
وضعت السينما المصرية بصماتها فى الاحتفال بنصر أكتوبر، وقدمت أكثر من 8
أفلام، خلال الفترة من 1973 إلى 1981، تنوعت أحداثها بين القصص الاجتماعية
والرومانسية.
بعد الحرب مباشرة تم إنتاج ستة أفلام، ومر 13 عاما وأنتج فيلم آخر، وبعد
فترة أضيف إليها فيلم أكملهم 8 أفلام، تشمل قائمة الأفلام "أبناء الصمت"
بطولة أحمد زكى والسيد راضى وسيد زيان ونور الشريف ومحمد صبحى ومحمود مرسى
وميرفت أمين، قصة مجيد طوبيا.
تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب المجند من ذوى الأصول والطبقات
الاجتماعية المختلفة، لكل منهم مشاكله الخاصة يجمعهم خندق واحد على الجبهة
أثناء حرب الاستنزاف، وكان بعضهم قد عايش هزيمة 1967، لذلك يحس بعضهم
بالمرارة لكرامتهم المهانة.
فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى" بطولة محمود يسن ونجوى إبراهيم وحسين
فهمى، تدور أحداثه حول المجند محمود يسن الذى يعيش بنفسه لحظات النكسة
وبعد أن ينجو من طائرات الهليكوبتر التى كانت تتلذذ بقتل المجندين فى
صحراء 67، يسقط من شدة الإعياء ليتلقفه أحد البدو وينقله إلى أحد المواقع
القريبة من الإسرائيليين استعدادا لنقله إلى الضفة الغربية ومنها إلى
القاهرة، لكنه يعود إلى القاهرة حاملا فى جيبه رصاصة ويقسم أن تبقى فى
جيبه حتى يسترد تراب أرضه.
"العمر لحظة" بطولة ماجدة الصباحى أحمد مظهر، محمد خيرى والذى دارت أحداثه
فى إطار اجتماعى من خلال شخصية نعمات الصحفية، والتى تعانى من تفاهة
وغراميات زوجها رئيس التحرير والذى يبث بمقالاته اليأس فى نفوس الشعب بعد
هزيمة 1967، بينما تحول هى كل اهتماماتها للقضايا الوطنية وتدعو إلى رفع
الروح المعنوية والكفاح.
"بدور" بطولة محمود يسن، نجلاء فتحى ويحكى عن شخص يعمل بمصلحة المجارى
والبطلة التى تحترف السرقة ويحدث التقابل بين الاثنين، وبينما كانت تحاول
البطلة الفرار من المطاردين عقب سرقتها لأحد الأشخاص وبعد قصة حب بين
الطرفين، ودفاع البطل وأهل حارته عن البطلة ضد معارفها من اللصوص، وفى
اللحظة التى يحقق البطل فيها أحد أحلامه بعد أن نال أخيرا علاوة على أجره
يتم استدعاؤه للجبهة.
وفى مطلع التسعينيات من القرن الماضى انضم إليها فيلم "الطريق إلى إيلات"
والذى لعب بطولته الفنان عزت العلاليلى، نبيل الحلفاوى، مادلين طبر، ناصر
سيف، علا مرسى، عبد الله محمود ودارت أحداثه حول قيام مجموعة من الضفادع
البشرية المصرية بمهاجمة ميناء إيلات الحربى وتدمير سفنتين حربيتين هما
بيت شيفع وبيت يم واللتان كانت تهاجمان مواقعنا المصرية.
الناقد محمود قاسم علق على الأمر قائلاً: بالتأكيد أن السينما المصرية
قدمت العديد من الأفلام المهمة عن حرب أكتوبر والتى تعتبر من أهم نجاحاتها
إلا أن المشكلة تكمن فى أن هذه الأفلام كان أغلبها يركز على الجانب
الاجتماعى فى حياة الآخرين أكثر من كونه يهتم بفترة الحرب وذلك بسبب طبيعة
الظروف التى عاشها المجتمع المصرى فى هذا الوقت حيث كانت تمثل ثورته وغضبه
بعد هزيمته فى نكسة 1967 بما فيها من حياة الفقر والذل والتى كانت تجعله
يأس من التفكير فى تحقيق الانتصار، وكان من الطبيعى أن يقوم المؤلفون فى
هذه الفترة برصد الحياة الاجتماعية للمجتمع خلال هذه الفترة، بالإضافة أن
المعروف عن حرب أكتوبر أنها حرب اليوم الواحد أى أنها قصيرة وليس بها أى
تفاصيل للكتابة عنها.