سجلا
معا ثمانية أهداف من إجمالي 12 هدفا أحرزها إنتر ميلان في بطولة الدوري
الإيطالي لكرة القدم هذا الموسم وبعد بداية غير واضحة المعالم بدءا في بث
الرعب في القلوب. إنهما الثنائي الأشهر في الكرة الإيطالية حاليا:
الأرجنتيني دييجو ميليتو والكاميروني صامويل إيتو.
كان نابولي هو
الضحية الجديدة بعد أن أخفق في الحفاظ على تماسكه ولو لخمس دقائق. فقد هز
إيتو شباك الفريق الزائر بعد مرور ثلاث دقائق فقط، قبل أن يضاعف ميليتو
النتيجة بعدها بدقيقتين لتنتهي المباراة بفوز إنتر 3/1.
تساءلت
صحيفة "جازيتا ديللو سبورت" الرياضية "من يمكنه إيقاف ميليتو وإيتو؟"، وهي
تضع على غلافها صورة للاعبين وهما متعانقان كتبت أسفلها "الثنائي الرائع".
ووضعت الغزارة التهديفية للاعبين إنتر في موقع الصدارة بعد تعثر يوفنتوس أمام جنوة، وهو ما يرضي رئيس النادي ماسيمو موراتي.
يقول
موراتي "من أفضل بين ميسي إبراهيموفيتش وإيتو ميليتو وكاكا رونالدو؟ أنا
معجب بهجوم برشلونة مع ميسي وإبراهيموفيتش، لكن ميليتو مهاجم رائع".
ويتصدر
الأرجنتيني قائمة هدافي الفريق برصيد خمسة أهداف في خمس جولات، وجميعها
كانت مؤثرة. في الفوز العريض على ميلان 4/ صفر أحرز الهدف الثاني فضلا عن
أنه صنع الأول والثالث. أمام بارما أحرز الهدف الثاني ليفوز الفريق 2/
صفر. ويوم الأحد الماضي أطلق صرختين ليقلب تأخر الفريق إلى فوز أمام
كالياري.
وبعد تألقه مع جنوة الموسم الماضي، دارت حول ميليتو
الشكوك المعتادة حول لاعب تمكن منذ قدومه إلى أوروبا قادما من راسينج
الأرجنتيني عام 2003 من تسجبل أهداف في الناديين اللذين لعب لهما، إلا
أنهما ليسا من الأسماء الكبرى في القارة العجوز وهما جنوة وريال سرقسطة
الأسباني.
ولا نعرف إذا كان موراتي أمينا أم انتهازيا عندما يقول
إن تلك الشكوك لم تساوره مطلقا "هل كنت أنتظر مهاجما بهذه القوة في بداية
الموسم؟ بصدق نعم"، على عكس اللاعب نفسه الذي لا يزال يشعر بالدهشة.
ويعترف
ميليتو 30 عاما الذي تصدرت صوره جميع الصحف الإيطالية تقريبا "لم أكن
أتوقع أن أبدأ هكذا، لكنني سعيد ومبتهج. لم يكن الأمر سهلا، كنت أعرف ذلك،
لكن بمساعدة الفريق أصبح كل شئ أكثر سهولة".
لكن إسهام الثنائي
الهجومي يتخطى حاجز التهديف الذي عادة ما يكون منتظرا من رؤوس الحربة، حيث
تقول صحيفة "لا جازيتا" إن "إيتو وميليتو رائعان بالنظر إلى أدائهما
وتحركاتهما"، مبرزة أهم أسباب خطورة اللاعب الأرجنتيني "ميليتو لاعب
استثنائي في الدفاع عن الكرة عندما يكون ظهره للمرمى وفي تمرير الكرات
لزملائه".
على العكس من ذلك، لا يحظى هداف إنتر الجديد بالثقة
الكافية من دييجو مارادونا المدر الفني للمنتخب الأرجنتيني. فعلى الرغم من
موقف الفريق المتأزم في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم
2010 في جنوب أفريقيا، قرر مارادونا خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام
باراجواي أن ميليتو لا يستحق حتى الجلوس على مقاعد البدلاء.
ولم يبدأ ميليتو أي مباراة من أربع شارك فيها من إجمالي ست في عهد مارادونا، لعب فيها جميعا 93 دقيقة.