استبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، احتمال نجاح أى
مفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى حول قضية المستوطنات.. "لأنه
لا يمكن أن يناقش النشاط الاستيطانى فى الأراضى المحتلة، فى الوقت الذى
يجرى بناء المستوطنات على قدم وساق.. وأردف قائلا "إننا نأسف لهذا الموقف
المتحدى الذى اتخذته إسرائيل.
وردا على سؤال، فى مؤتمر صحفى عقده أمس الجمعة، فى نيويورك، عن موقف جامعة
الدول العربية من سعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى أن تتخذ الدول
العربية خطوة مشجعة نحو بناء الثقة مع إسرائيل، مثل فتح مكاتب تجارية
متبادلة والسماح للطائرات المدنية الإسرائيلية بعبور المجال الجوى للدول
العربية، قال عمرو موسى إن مبادرة السلام العربية تتناول مسألة التطبيع،
لكن ينبغى أن يحدث ذلك عندما يفى الطرفان بالتزاماتهما، لكن إسرائيل قررت
ألا توقف النشاط الاستيطانى، وقررت أيضا ألا تكون القدس موضوع مناقشة مع
الفلسطينيين.. وهى لم تقدم أى تنازل. بينما يقضى القانون الدولى بلا شرعية
هذا النشاط.
وأضاف موسى أن الرئيس أوباما قد أكد، كما أكدت جميع قرارات المنظمة
الدولية بما فيها مجلس الأمن والجمعية العامة، أن الاستيطان فى الأراضى
العربية المحتلة غير شرعى.. لذا ينبغى، قبل أى شىء، أن تتخذ إسرائيل خطا
إيجابيا قبل أن نشرع فى التطبيع.
وفيما يتعلق برفض أى شرط مسبق لبدء المفاوضات، قال عمرو موسى متسائلا هل
المطالبة بوقف الاستيطان غير المشروع شرط مسبق، وهل التفاوض بشأن القدس
شرط مسبق وبالنسبة للموقف العربى من المطالبة بشرق أوسط خال من الأسلحة
النووية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى نحن لا نريد أى
انتشار نووى سواء كان من جانب إيران أو إسرائيل أو حتى أى بلد عربى،
وينبغى مع ذلك أن تطبق الدعوة لإخلاء المنطقة من السلاح النووى على كل من
إيران
وإسرائيل، وأضاف يقول ولكن لا ينبغى مع ذلك منع أى بلد من الاستخدام
السلمى للطاقة النووية وإيران مثل غيرها من الدول تتمتع بهذا الحق.
وفيما يتعلق بالمحادثات التى جرت بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى تحت
رعاية الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة الأخيرة، قال عمرو موسى إنها
محادثات غير مباشرة، وأضاف أن هناك قرارات على مستوى القمة عن المستوطنات
والقدس وعودة اللاجئين، وأشاد فى هذا الصدد بإيجابية الرئيس أوباما قائلا
"نحن نفهم إيجابية الرئيس الأمريكى والسلبية البالغة لموقف رئيس وزراء
إسرائيل".
وردا على سؤال عن احتمال عقد مفاوضات أوسع بدلا من المفاوضات الثنائية (أى على
مستوى جامعة الدول العربية) قال عمرو موسى لا يمكن أن يحدث ذلك فى هذه المرحلة
فهناك قضايا أساسية لم تحل بعد.