تعتزم
ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي باراك أوباما السير على نهج كل من رئيس
الوزراء البريطاني السابق توني بلير ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين
حيث قررت السيدة الأولى للولايات المتحدة المشاركة مع لجنة ملف مدينة
شيكاغو (مسقط رأسها) لطلب استضافة أولمبياد 2016 في العرض النهائي لملف
المدينة أمام اللجنة الأولمبية الدولية.
وأعلن البيت الأبيض الجمعة
أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يحضر العرض النهائي للملف والذي يعقبه
اختيار المدينة المنظمة لأولمبياد 2016 وذلك خلال اجتماع اللجنة الأولمبية
الدولية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن في الثاني من أكتوبر المقبل.
وأوضح البيت الأبيض أن ميشيل أوباما زوجة الرئيس سترافق لجنة ملف شيكاغو في رحلتها إلى الدنمارك.
وتتنافس شيكاغو على طلب الاستضافة مع مدن ريو دي جانيرو ومدريد وطوكيو.
ومن
المقرر أن يحضر الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا العرض
النهائي لملف مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في كوبنهاجن بينما سيترأس
العاهل الأسباني خوان كارلوس ملك أسبانيا لجنة ملف العاصمة الأسبانية
مدريد كما وجه ملف العاصمة اليابانية طوكيو الدعوة إلى كل من الأمير
ناروهتيو ولي عهد اليابان ورئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما لحضور
العرض النهائي لملف طوكيو.
وأصبح حضور كبار رجال السياسة والحكم
للعرض النهائي والاجتماع الذي يتم خلاله اختيار المدينة أمرا مهما للغاية
في الوقت الحالي خاصة بعد منع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية من زيارة
المدن المتنافسة على حق الاستضافة منذ اكتشاف فضيحة الرشى التي ثارت حول
مدينة سولت ليك التي استضافت الأولمبياد الشتوي من قبل.
ولعب بلير
دورا بارزا في فوز العاصمة البريطانية لندن بحق استضافة أولمبياد 2012
الصيفي بعدما سافر إلى سنغافورة لحضور العرض النهائي وحفل التصويت عام
2005.
وفعل بوتين نفس الشيء قبل عامين عندما كان رئيسا لروسيا حيث
سافر إلى جواتيمالا لحضور العرض النهائي لملف منتجع سوتشي وساهم بذلك في
فوز سوتشي بحق استضافة أولمبياد 2014 الشتوي.
وصرح البلجيكي جاك
روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية مؤخرا إلى وكالة الأنباء الألمانية (د
ب أ) قائلا إن الملف المتكامل يكون في مقدمة المدن المرشحة ولكن العامل
البشري يكون مهما أيضا في القرار النهائي.
وقال روج "المدن المرشحة
تبيع شيئا ولديك بائعون جيدون وآخرون سيئون.. هذا ما حدث مع لندن
وسيباستيان كو رئيس ملف لندن وتوني بلير. شعر أعضاء اللجنة الأولمبية
الدولية بالثقة في قدرة لندن على تقديم دورة ألعاب جيدة. صنع العامل
البشري ذلك الفارق لأنه بالنظر إلى جودة ملفي لندن وباريس لا تجد فارقا
كبيرا".
وبهرت ميشيل أوباما الكثيرين داخل وخارج الولايات المتحدة
وأصبحت بجدارة واتقان ندا لسيدة فرنسا الأولى كارلا بروني ساركوزي (عارضة
أزياء سابقة) خلال زيارة أوباما إلى فرنسا.
وتمثل الزيارة إلى
كوبنهاجن شيئا خاصا في قلب ميشيل أوباما التي ولدت ونشأت في شيكاغو. وأبلغ
الرئيس أوباما البلجيكي جاك روج بشكل شخصي أن ميشيل أوباما ستحضر إلى
كوبنهاجن.
وقالت ميشيل أوباما في بيان لها "من الامتيازات الرائعة
التي أحظى بها كسيدة أولى للولايات المتحدة أن أقدم أمريكا في كل أنحاء
العالم. وأشعر بفخر شديد لسفري إلى كوبنهاجن لتدعيم فرصة الولايات المتحدة
في استضافة أولمبياد 2016 ".
وأضافت "لا أشك على الإطلاق في أن
شيكاغو ستقدم إلى العالم أجواء مثيرة لاستضافة دورة ألعاب تاريخية، وأتمنى
أن تسنح الفرصة للشعلة الأولمبية لتشتعل ويظهر بريقها في مسقط رأسي".
ويثق
باتريك رايان رئيس ملف مدينة شيكاغو في قدرة ميشيل أوباما على تقديم خدمة
رائعة لملف شيكاغو في كوبنهاجن بينما سيسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما
إلى دعم الملف من مقره وذلك من خلال رسالة مصورة بالفيديو كجزء من العرض
الأخير للمدينة.
وقال رايان "نشعر بالسعادة لحضور ميشيل. السيدة
الأولى لها تأثير عالمي هائل... إنه أمر رائع لملفنا. ستمثل زوجها وشريك
حياتها بشكل جيد تماما. إنها مسقط رأسها كما أنها لاعبة أيضا".
وبينما
تعلل باراك أوباما بعملية إصلاح التأمين الصحي الجارية حاليا بأنها وراء
عدم سفره إلى كوبنهاجن، أوضح البعض أن السبب الرئيسي هو النصيحة التي
تلقاها الرئيس الأمريكي بعدم السفر حتى يتجنب مشاهدة الخسارة المحتملة
لملف شيكاغو.
وأكد روج أن غياب أوباما لن يكون نقطة قصور أو ضعف لملف شيكاغو.
وصرح
روج إلى "عندما فازت أثينا بحق تنظيم أولمبياد 2004 في عام 1997 اكتفى
رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتيس برسالة مصورة عبر الفيديو من
أثينا.. وفازت أثينا".