الالم مع الحياه

اخوانى وأحبابى الأعضاء فى منتدي دردشة الغالي أحب أن أخبركم عن حكمه أؤمن بها جدا وهى بالفعل قابله للمناقشه
من كل الأعضاء فنحن فى منتدى النقاش والحوار العام لابد أن
نتبادل وجهات النظر
والحكمه هى(الحياه ألم يتبعها أمل فانسى آلامك وفكر فى آمالك تعيش حياه سعيده مليئه بالآمال)
قد يقول البعض أننى لا أشعر بمن حولى ومشكلاتهم وأحزانهم وأنى متفائل
فى حياه كل ما فيها يوحى بالاكتئاب والأحزان والمشاكل والمرض وما
الى ذلك من ابتلاءات
ولكن والذى نفس محمد بيده ما ابتليت به من مشاكل وقليل من
المرض والحمدلله أنى أجد نفسى عند التفكير جيدا أننى أفضل من فى
العالم بما أعطانى الله من نعم لا تعد ولا تحصى وقد لا تكون عند الكثير
على سبيل المثال نعمة الاسلام أعظم نعمه وتليها نعمة العقل
وتليها نعمة الصبر على البلاء الخ........
ومن ناحيه أخرى أقسم بمن خلق السماء وما فيه والأرض ومن عليه
وبباطنها أننى أشعر بكل من يبتلى بأى مشكله أو مرض وأجد نفسى
دون تفكير أعيش مكانه وأحزن لحزنه ولا أجد راحة الا عندما أجد
له حلا لما فيه أو الدعاء له بقلب صافى وعن ظهر قلب وأصعب ما أمر
به من هم وحزن هو عندما أجد نفسى عـــــاجزا عن مساعدة غيرى
من أصدقاء وأهل وأحباب وأولادى وزوجتى وكل من أعرفه
وما أبشع الاحساس بالعجز
لا أقول أنى لست ممن يحزنزن أو يضيق بهم الحال كثيرا كثيرا ولكن سرعان ما أتذكر شيئا مهما للغايه وهو
أن الدنيا دار شقاء والآخره دار قضاء يحكم فيها ملك عادل لا
يظلم مثقال ذره ولا يضل ولا ينسى ولابد أن يعطى كل منا حقه
حتى ولو كانت شوكه يشاكها فلابد أن تجد لها عنده الثواب
وكما سمعت من أحد الفقهاء روايه جميله جدا وهى
أن الانسان يأتى يوم القيامه وعند الحساب ومعه أربع محامين
يقفون بجانبه ومحامى خامس يتأخر لحين ينتهى الأربعه من الدفاع
عن هذا الانسان اما الأربعه فهم الصلاه والصوم والزكاهوالقرآن
يبدأون بالدفاع كل عما قام به الانسان به من صوم فى الحر
وصلاة فى كل وقت وقراءة فى الليل والنهار واذا ما استطاعو
أن ينقذوه فيأتى المحامى الخامس وقد يكون المستشار اذا صح
التعبير ألا وهو الصـــــــبر
فيقول يارب ان عبدك قد ابتلى بالمرض وضيق فى الرزق والفقر
والشهوات ومن حوله من الناس يؤذونه وما كان بالدنيا كالذى
نراه الآن وصبر على كل هذا وكان لك ذاكرا حامدا شاكرا لنعمك
وصبر على صلاتك وصيامك وقرآنك وابتلاءاتك فوعزتك وجلالك لن
أتركه الا فى الجنه
هذا هو الصبر الذى يقول عنه البعض ليس عندى صبرا ولا أستطيع التحمل أكثر أو أنا صبرى نفذ أو ما أحدا صبر مثلى ولكن للصبر
حدود
لا والله ما يفعله الصبر لنا ليس له حدود فكيف يكون له حدود عندنا
وكما قال الله تعالى فى كتابه الكريم وما أعظمها من آيه
(يوم يوف الصابرين أجرهم بغير حساب)
بغير حساب يااااااااااااااااااه
كم هى كبيرة فى معناها وما الحساب
أن نقف على جمرة من النار فتغلى رؤوسنا وتقترب الشمس من الأرض
فى يوم القيامه ويقول الانس والجن اللذين ينتظرون دورهم فى الحساب
يارب أدخلنا حتى النار وخلصنا من هذا العذاب
فهل لا يقتضى هذا المشهد العظيم من مشاهد القيامه الكثيره أن
نتحمل ونصبر على كل شىء
أنا لا أقول أن الانسان لا يحزن ولا يفكر فيما عنده من هموم ومشاكل
بل العكس ففرض علينا أن نفكر بعقولنا حتى نصل الى بر الأمان
وحتى نتخلص مما نحن فيه ولكن اذا وقف بنا الحال ولم نستطع بحل ما
نحن فيه سواءا بعقولنا أو بالمشورة مع من هم أصحاب العقول المخلصين ونأخذ برأيهم ولا يتملكنا الكبر وقتها
اذا ما حدث كل ذلك ولم نجد الحل فليس علينا سوى أمرين
الأول التوكل على الله فبهذا أكون قد أوفيت أركان التوكل كما
كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (اعقلها وتوكل)
اى نفكر أولا فى الحل بالعقل وهذا هو الفرق بين التوكل والتواكل
هو أن نأخذ بالأسباب ومشورة أولو الألباب
فأما الثانى
هو أن نتذكر مالنا من جزاء بالآخره على حسب حجم البلاء ونفكر
فى هموم غيرنا وابلاءاتهم والرضا بقضاء الله حق الرضا وليس بالكلام
وقتها سوف نستشعر بالراحه النفسيه بالرغم من كل ما بداخلنا من نار تحرقنا وهموم تشغلنا ولكن هل مافى داخلنا أكبر أم جزاؤه
اخوانى وأحبابى أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم أوأكون ثقيلا
وأذكر نفسى واياكم بالله ورحمته والصبر على البلاء
وما كان من توفيق فمن الله وما كان من سهو فمنى ومن الشيطان
وأعوذ بالله أن أذكركم وأنسى نفسى وأعوذ بالله أن أكون فى هذا
الموضوع جسر تعبرون به الى الجنه ويزج به الى النار
أسأل الله العلى العظيم أن يفرج همى وهم كل المهمومين ويفك كربى
وكرب كل المكروبين ويشفينى ويشفى كل مريض ويرحم موتانا وموتى المسلمين وأكتب لنا حج بيتك الحرام واحسن ختامنا عنده وحرر المسجد الأقصى الأسير واكتب لنا صلاة فيه وانصر اخواننا الفلسطينين وارزقنا الشهادة فى سبيلك يارب اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات انك
سميع قريب مجيب الدعوات
اللهم انا دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا انك سميع
بصير وبالاجابة جدير وعلى كل شىء قدير وأخر دعوانا أن الحمد لله
رب العالمين وصلى اللهم على سيدنا محمد النبى الأمى الأمين[img]

[/img]

» وجه الحياه
» دع الحزن وابداء الحياه