ذكرى انتفاضة الاقصى من ديالا البنت الفلسطينية

أكد الفلسطينيون في الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى ضرورة الاستمرار في تبني خيار المقاومة ونهج الصمود ضد تهديدات الحصار والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي ومحاولات تهويد مدينة القدس المحتلة ومخاطر هدم المسجد الأقصى المبارك.
وجددت القيادات الروحية والوطنية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة بهذه المناسبة تأكيدها على مواصلة المقاومة كخيار استراتيجي محذرة من اندلاع انتفاضة شعبية عارمة ثالثة تحمل اسم الأقصى في الذكرى السنوية لانتفاضة الأقصى التي اندلعت بعد تدنيس أرييل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق لباحات الأقصى
المبارك بحماية قوة احتلالية معززة في28 أيلول عام 2000 وخلفت عددا كبيرا من الشهداء معظمهم من الأطفال منهم محمد الدرة وإيمان حجو التي لم تتجاوز أربعة أشهر من عمرها.
ورغم أن آثار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين كانت كبيرة في انتفاضة الأقصى حيث سقط أيضا أكثر من 15ألف جريح وتكبد الاقتصاد الفلسطيني خسائر بنحو4 مليارات دولار إلا أن الخسائر الإسرائيلية لم تكن قليلة إذ بلغت الخسائر الاقتصادية أكثر من ملياري دولار بالإضافة إلى العمليات الاستشهادية التي هزت العمق الإسرائيلي وكبدت الكيان الغاصب خسائر بشرية فادحة.
وتدخل انتفاضة الأقصى اليوم عامها العاشر لتسجل عاما جديدا من الصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي ما زال يمارس القتل المتعمد والاعتقال والتوغل والحصار وبناء جدار الفصل العنصري وسرقة الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات حيث سقط خلال السنوات التسع الماضية قرابة 7آلاف شهيد فلسطيني نتيجة شراسة الاحتلال الإسرائيلي واستخدامه الأسلحة المحرمة والفتاكة أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
ولم تتورع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى المباركة عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين حيث شهدت التقارير الدولية وشهادات منظمات حقوق الإنسان تسجيل آلاف جرائم الحرب التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ليس أقلها هدم المنازل وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها والقصف الجوي بشتى أنواع الذخائر والقنابل العملاقة التي تحتوي على أطنان المتفجرات.
إلا أن أبشع الجرائم منذ انطلاق الانتفاضة كانت الحرب الشاملة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة ودامت23 يوما استخدم خلالها أعتى الأسلحة المدمرة كالفوسفور الأبيض وقنابل الدايم المحرمة دوليا ضد الفلسطينيين العزل حيث بلغ عدد الشهداء خلال هذا العدوان نحو1570 شهيدا وخمسة آلاف جريح وتدمير نحو 18 ألف منزل.
ويبدو أن المشهد يكاد يعيد نفسه فما إن بدأ الفلسطينيون بإحياء الذكرى التاسعة للانتفاضة حتى فوجئوا بتكرار الاستفزازات والجرائم الإسرائيلية حيث أصيب أكثر من 19 فلسطينياً إثر مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى أول أمس حينما حاول المستوطنون اقتحام المسجد كما عزلت سلطات الاحتلال اليوم مدينة القدس المحتلة بالكامل عن محيطها الفلسطيني وأعلنت حالة التأهب القصوى في صفوف قواتها حيث حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية تغيب عنها مظاهر الحياة الطبيعية.
وتعيد هذه المشاهد إلى الأذهان سلسلة طويلة من الاعتداءات على الحرم القدسي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله عام 1967 إلى اليوم ففي عام 1967 أي بعد حرب حزيران قام جيش الاحتلال باحتلال حائط البراق ومصادرة جزء من أوقاف المسجد الأقصى كما قام بهدم حي المغاربة وتدمير138 مبنى من مبانيه إضافة إلى مدرسة الأفضلية وجامع البراق ومسجد المغاربة لتتوالى بعد ذلك سلسلة الاعتداءات.
وفي التاسع من آب عام 1969 اقتحم الحاخام في جيش الاحتلال شلومو غورين الحرم القدسي الشريف على رأس عصابة من المستوطنين تضم نحو خمسين شخصاً وأقاموا الصلوات التلمودية فيه كما أقدم مايكل دينس روهن وهو يهودي أسترالي متطرف في 21آب عام 1969 على إضرام النار في المسجد الأقصى ما أسفر عن تدمير منبر صلاح الدين الذي يبلغ عمره أكثر من ثمانمئة سنة وأجزاء أخرى من السقف.
وفي 2تشرين الثاني عام 1969 دخل إيغال ألون نائب رئيس الحكومة الإسرائيلي ومساعدوه الحرم القدسي الشريف كما دخلت في 11تموز عام 1971 جماعة من حركة بيتار مؤلفة من12مستوطنا إلى المسجد الأقصى وحاولت الصلاة فيه وأعادت الكرة في22تموز 1971.
وقام بعض أعضاء الكنيست بعملية استفزازية في14كانون الثاني عام 1989 حيث دخلت إلى المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال كما وضع مستوطنون حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف في 18تشرين الأول 1990 أمام مرأى آلاف الفلسطينيين الذين هبوا لمنعهم فاندلعت اشتباكات وتدخل جنود الاحتلال الإسرائيلي وقاموا بإطلاق النار على المصلين ما أدى إلى استشهاد أكثر من 21فلسطينيا وجرح أكثر من150 منهم.
واقتحم شارون في 28 أيلول 2000 المسجد الأقصى وسط حماية العشرات من جنود الاحتلال وشرطته لتندلع على إثر ذلك انتفاضة الأقصى ليتبعها في 23 تموز عام 2007 اقتحام نحو ثلاثمئة مستوطن للأقصى كما اقتحمت في16آب 2008 مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة بوابة المغاربة.
ويعتبر هذا الاستفزاز الجديد رسالة واضحة بأن إسرائيل ماضية في مخططها لتهويد القدس ولعل أحداث انتفاضة الأقصى وما تبعها من انتهاكات تؤكد الحقيقة السابقة.
واعتبر نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن ذكرى الانتفاضة يوم مجيد في حياة الشعب الفلسطيني وحياة الأمة العربية والإسلامية مؤكدا أن الثامن والعشرين من أيلول عام 2000 كان علامة فارقة في تاريخ الصراع حيث أعادت الانتفاضة التوازن لهذا الصراع وأكدت قدرة الشعب الفلسطيني على الدفاع عن نفسه وتقديم كل التضحيات من اجل حقوقه وكرامته.
وأكد عزام أن الانتفاضة كشفت الوجه الحقيقي للاحتلال وأعادت الاعتبار لخيار المقاومة كخيار استراتيجي للفلسطينيين في مسعاهم لاستعادة حقوقهم وكرست الانتفاضة وحدة نادرة لفصائل العمل المقاوم وأحيت قيم التضامن والتكافل بين أبناء الشعب الفلسطيني بصورة غير مسبوقة وقدمت نموذجا رائعا للفلسطينيين في الصمود والصبر والتضحية.
من جهتها قالت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى التي انطلقت عام 2000 هي بمثابة وقفة لتجديد العهد لمواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين.
وأضافت الحركة أن العام العاشر للانتفاضة سيؤسس لمرحلة جديدة من الجهاد والمقاومة والنصر والتحرير وحماية المسجد الأقصى والمقدسات وتحرير مئات الأسرى الفلسطينيين حيث أن الشعب الفلسطيني أثبت في السنوات الماضية قدرته على الصمود والمحافظة على الحقوق والثوابت وقاد مسيرة المقاومة بكل ما يملك من أدوات ووسائل ولم يتوان في احتضان المقاومة التي لم يجد سبيلا سواها للوصول إلى حريته واستقلاله.
واعتبرت حركة حماس أن انتفاضة الأقصى أحيت القضية الفلسطينية في قلوب ملايين المسلمين وأعادتها إلى عمقها العربي والإسلامي باعتبارها القضية المركزية.
من جانبه قال أبو سليم الناطق باسم كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية أن الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى يجب أن تعيد للقضية والشعب الفلسطيني وحدته وقوته من خلال إنهاء الانقسام الداخلي واستعادة وحدة الوطن.
من جهته قال أحمد فارول الخبير التركي في شؤون القدس والمسجد الأقصى إن اقتحام المسجد من قبل المستوطنين الإسرائيليين ليس إلا محاولة تجريبية قد تتبعها خطوات أكثر شراسة خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
وحذر فارول من أن هذا الاقتحام تجريبي حيث يحضر المستوطنون لاقتحام أقوى وعلى أهالي القدس أن يكونوا حذرين وفي حال يقظة وأن يواجهوا المخططات الإسرائيلية من خلال تكثيف الوجود داخل المسجد المبارك إلى إعلان انتفاضة جديدة للدفاع عن المقدسات معتبرا أن الخطر الإسرائيلي لا يستهدف المدينة المقدسة وحدها بل هو خطر على العالم الإسلامي أجمع.
وكان رئيس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبد العظيم سلهب نبه إلى أن اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى يؤشر إلى وضع خطير جدا محذرا ....
شكرا الكم وبتمنى شوف ردودكم

ذكرى انتفاضة الاقصى من ديالا البنت الفلسطينية 946700098

ذكرى انتفاضة الاقصى من ديالا البنت الفلسطينية 946700098

مشكورررررررر همس على الموضوع

تسلملى يارب للمرور

» الأهلي والمصري يتعادلان في ذكرى سيد متولي
» مستقبل القضية الفلسطينية بصالون المقطم الثقافي
» إصابة 10 واعتقال 15- قوات الاحتلال تحاصر مئات المواطنين داخل الاقصى
» و"وسيط" تحرير السفن المختطفة يصل القاهرة.. و"سى ديهات" تفجر أزمات.. وكازينو قمار على أرض الضبعة.. وتفاصيل المصالحة الفلسطينية
» الفقر واللجوء معالم الطفولة الفلسطينية!!