حالة من الذعر والخوف تسيطر على أهالي مركز منية النصر وقراه بالدقهلية بعد انتشار حوادث اختطاف الفتيات في الفترة الماضية دون كشف الحقيقة حتى الآن؛ مما دفع الأهالي إلى فرض حالةٍ من حظر التجوال على فتياتهم سواءٌ في الليل أو في النهار.
(إخوان أون لاين) رصد في السطور القادمة ما حدث في هذا المركز؛ حيث خُطفَت طالبتان في المرحلة الثانوية: الأولى هي حسناء حسني عبد الحميد (الصف الثاني الثانوي)، ويروي والدها تفاصيل الحادث قائلاً: "يوم السبت الموافق 8/6/2008م خرجت حسناء في الساعة الثانية والنصف ظهرًا من درس العربي، وأخبرتني أنها ذاهبة إلى بنت خالها للمذاكرة معها، وأنها ستعود إلى البيت الساعة الخامسة مساءً, ولمَّا تأخرت عن موعدها اتصلت بها في بيت خالها، وعرفت أنها لم تذهب هناك.
شعرنا بالقلق عليها، وبحثنا عنها في كل مكان حتى الساعة الثانية عشرة مساءً، إلا أننا لم نجدها، فذهبنا إلى مركز شرطة منية النصر لتحرير محضر وطلب مساعدة المباحث، إلا أن المركز رفض تحرير المحضر إلا بعد مرور 24 ساعة على الاختفاء, فاتصلت بمديرية أمن الدقهلية وأبلغتهم، فطلبوا من المركز قبول البلاغ، واستمرَّ البحث ولم نعثر عليها حتى صباح اليوم الثاني، حتى أحضرها مدرس اللغة الفرنسية في (توك توك)، ولم تتعرف علينا، وقمنا بنقلها إلى المستشفى، وتم توقيع الكشف الطبي عليها الذي أثبت فيه الطبيب إصابتها بفقدان واضطراب في الوعي ووجود آثار للضرب على جسدها".
كما أكد إبراهيم يوسف المدرس الذي عثر على حسناء أنه تلقى اتصالاً هاتفيًّا من سائق (توك توك) يخبره أنه عثر على طالبة مقيدة وفاقدة الوعي ملقاةً في موقف سيارات دكرنس، وأنه وجد رقم تليفون الأستاذ مسجَّلاً على كتاب معها.
كما صرح خالد مقبل المحامي أن أسرة حسناء قامت بتحرير محضر بالوقعة رقم 2879 لسنة 2008 إداري منية النصر، وأن حسناء احتُجِزَت في مستشفى أجياد للأمراض النفسية والعصبية.
وقد أخبر الطبيب أحمد ضبيع أسرة الطالبة بأنها لن تستردَّ الذاكرة قبل أسبوع، في الوقت الذي أكد والد حسناء سرقة مشغولات ذهبية كانت ترتديها، ويصر على أن اختطافها كان بهدف سرقة أعضاء بشرية منها، وهو ما لم يتمكن من إثباته.
وفي نفس المركز وفي صباح يوم الأحد الماضي، اختُطفَت الطالبة الثانية وهي إيمان راشد أحمد (بالصف الثاني الثانوي) أيضًا بعد أن أوصلتها والدتها إلى لجنة الامتحان، واكتشفت الطالبة نسيانَها رقم الجلوس، فاستأجرت (توك توك) للذهاب به إلى المنزل.
ووفق رواية عبد الفتاح مؤنس (أحد أقاربها) فإن إيمان فوجئت بالسائق يشير لسيدة على الطريق لتركب معه، وبعد ذلك اتجه إلى طريق غير الذي تعرفه، ولم تعرف الطالبة بعد ذلك ما حدث سوى أنها وجدت نفسها في سيارة، وسمعت رجلاً وسيدة يقولان: "إحنا جبنا الأمانة.. فين الناس اللي ها تستلم؟"، فهربت من السيارة وهي تصرخ حتى تجمَّع الناس، وعرفت أنها في شبرا في القاهرة، وقامت بالاتصال بأهلها الذين حضروا وقاموا بتحرير محضر بالوقعة في قسم شرطة شبرا.
وبسؤال الطالبة في قسم شرطة منية النصر التابعة لها أكدت أن بإمكانها التعرف على السائق الذي اختطفها، وأدلت بأوصافه لرئيس المباحث علي خضر الذي يباشر التحقيق.